أقام أقيال اليمن في ماليزيا، اليوم الأحد،  جلسة عزاء وتأبين في استشهاد القائد الشبابي والشاعر  القيل خالد عبدالقادر  الدعيس أثناء مواجهة مع فلول الإمامة ( الميليشيات  الحوثية ) في منطقة مريس بمحافظة الضالع.

بعد قرأة الفاتحة على روح الشهيد  ، أشاد المعزون  بمناقب الشهيد التي جسدت الروح اليمانية العظيمة في مواجهة الإحتلال الإمامي   منها قصائده الوطنية التي تستنهض الروح السبئية والهوية اليمنية الجامعة وكيف كان له دور محوري في تعزيز الهوية اليمنية وانبعاثها من جديد.

وشدد أقيال اليمن المقيمين في ماليزيا على ضرورة استلهام العبر والدروس من قيم التضحية والفداء التي مثّلها الشهيد الدعيس في سبيل استعادة المجد اليمني وهزيمة المليشيات الدخيلة التي قتلت اليمن لأكثر من ألف عام. وأضاف الأقيال أن القيل الدعيس كان فريداً في هذه المعركة الوطنية لأنه حمل فكرة تنويرية بين جوانحه وسيف حميري بتارا على زنده وزناده.

هذا وقد نعت أقيال اليمن يوم أمس الشهيد الدعيس في بيان وصلت نسخة منه إلى موقع "رأي اليمن"، وجاء في البيان "  لقد كان الشهيد أحد أقيال اليمن الأبطال الذين تشربوا الهوية اليمنية واتخذ منها منهجاً لسير كفاحه ، كما كان من أبرز القيادات الأدبية والفكرية التي رسخت جهودها لبعث الهوية اليمنية في نفوس اليمنيين وذاكرتهم النضالية الجمعية ، ومن أكثر الأقيال اندفاعا لمواجهة المحاولات البائسة للهاشمية المتوردة الدخيلة لطمس الهوية اليمنية الضاربة جذور حضارتها في أعماق أعماق التأريخ، ولقد كان لقلمه الثائر أثره الكبير في نفوس الأحرار وهو ينظم القصائد الوطنية ويتغنى بأمجاده سبأ وحم ير سعيا لبعث وإشعال جذوة الروح اليمانية من جديد". 

وأضاف البيان" إن حركة الأقيال الوطنية وهي تنعى للأمة اليمنية هذا الفقد الكبير فإنها تدعو كل اليمنيين على امتداد مساحة الوجع اليمني من صعدة إلى المهرة ، لاستنهاض هويتهم اليمنية الأصيلة في كل المجالات الفكرية والأدبية والسياسية والتاريخية والعسكرية ، التي يسعى الغزو الهاشمي السلالي البغيض إلى طمسها حتى يظل اليمني الأصيل مغيب الهوية مسحوق الشخصية، واتخاذ شهيدنا القيل خالد الدعيس قدوة كفاح في ميدان الفكر والثقافة والأدب والسلاح ".

وذكر البيان بعض من مناقب الشهيد بالقول " لقد مثّل شهيد القومية اليمنية خالد الدعيس كل القيم اليمنية الأصيلة من الفداء والتضحية والإيثار الوطني، ويمكننا أن نختصر مناقب الشهيد بأنه كان قردعي البندقية والشعر، تبعي الإقدام حميري الثقافة، سبأي الروح زبيري الأدب، شمر يهرعشي الهوية فدائي لليمن الكبير، الذي لا يحتويه حزب أو فئة أو طائفة ، ولذا فإن القومية اليمنية تدعو اليمنيين إلى قراءة مآثر الشهيد وحفظ أشعاره كنصوص كفاح مقدس غير قابلة للطمس أو يمكن أن يعتريها النسيان".

واختتم البيان بالقول " الخلود للشهيد القيل خالد الدعيس وكل شهداء اليمن الأحرار الذين ارتقت أرواحهم وهم يذودون عن اليمن الحر المستقل ويكافحون دفاعا عن حقهم الأزلي في حكم موطنهم على أسس من الحرية والسيادة والعدالة القومية.
النصر للأمة اليمنية السبئية العظيمة .. المجد لشهدائها الميامين .. الخزي والهزيمة للغزاة المتوردين المعتدين".

هذا وقد دعا أقيال اليمن في ماليزيا الجهات الحكومية طباعة قصائد الشهيد وكل مخرجات فكره وقلمه ونقلها للأجيال اليمنية حتى تبقى جذوة الثورة والهوية اليمنية وقادة إلى الأبد.