تواصلت خروق وقف إطلاق النار في مناطق متفرقة بالحديدة، وسط عمليات حشد ينفذها المتمردون الحوثيون للمقاتلين إلى جبهات المحافطة الواقعة غربي اليمن.
وسجلت خلال الساعات الماضية خروق لوقف اطلاق النار جنوبي و شرقي مدينة الحديدة، كما تبادل المتمردون وقوات المقاومة المشتركة القصف في محيط منطقة الكيلو 16.
وقالت مصادر في المقاومة أن 5 من أفرادها أصيبوا جراء قصف الحوثيين لمواقعهم، وقصفت المقاومة مواقع الميليشيات الإيرانية في مديرية التحيتا وكذلك في الجاح بمديرية بيت الفقيه.
يأتي ذلك ، فيما تواصل ميلشيات الحوثي حشد المقاتلين للدفع بهم الى الحديدة، عقب تعثر تنفيد اتفاق السويد و الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة و بعثتها في اليمن لإنقاذ الاتفاق إثر رفض الحوثيين الانسحاب من ميناء الصليف و راس عيسى كما كان مقررا نهاية الشهر الماضي.
وقالت مصادر يمنية إن المتمردين يكثفون استعدادهم لخوض معركة في الحديدة بعد الاتهامات التي وجهت لها بالتنصل من تنفيذ التزامات وقف اتفاق السويد الذي نص على انسحاب القوات من مدينة وموانئ الحديدة.
إجراءات تعسفية ضد القبائل
واشارت المصادر أن قيادات حوثية كثفت من تحركاتها وسط زعماء القبائل المحيطة بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها ، بغية رفد جبهات القتال بالمقاتلين، والمال، حيث وزعت استمارات على شيوخ القبائل لتسجيل أسماء الأشخاص الذين سينضمون للقتال معها.
وبحسب مصادر قبلية، فان قيادات التمرد الحوثي، ألزمت شيوخ القبائل بتسجيل “الفئة الصامتة” التي ترفض الدفع بأبنائها لجبهات القتال، استعداداً لاتخاذ إجراءات عقابية بحقهم.
الحوثيون يمهدون لإعلان انهيار اتفاق السويد
و بدأت قيادة المتمردين التمهيد لإعلان انهيار اتفاق السويد ووصول مساعي المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى طريق مسدود من خلال إطلاق تصريحات عن عودة الحرب في الحديدة، واتهام الحكومة والتحالف بالاستعداد لها.
وكانت مصادر في الوفد الحكومي إلى مشاورات السلام في السويد أكدت أن الحوثيين منعوا رئيس فريق المراقبين الدوليين ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، من القيام بزيارة استطلاعية لميناء رأس عيسى.