أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن برنامج الأغذية العالمي التابع لها، فرغت شحنة مساعدات إنسانية من سفينة حاويات تابعة للبرنامج، في ميناء الحديدة وذلك لأول مرة منذ مايو/أيار 2018.
ونقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة عن المتحدث باسم برنامج الأمم الغذاء العالمي، إرفيه فيروسيل، قوله إن شحنة المساعدات وصلت على دفعتين على متن سفينة تابعة للبرنامج.
وأوضح فيروسيل أن السفينة نفذت رحلتين لنقل المساعدات إلى ميناء الحديدة، وأضاف: "الرحلة الأولى جلبت 440 حاوية من الزيوت النباتية إلى ميناء الحديدة من ميناء صلالة العماني أوائل مارس الحالي. وعادت السفينة إلى صلالة في رحلة ثانية حيث تم تحميلها بـ481 حاوية تحتوي على نحو 8300 طن من الخضراوات والنفط، وصلت هذا الأسبوع".
وأشار إلى أن هذه الشحنات الإنسانية التي تصل ميناء الحديدة هي الأولى بعد شهور من المحاولات والجهود للسماح بذلك، لافتاً إلى أن انقطاع وصول السفن المحملة بالحاويات إلى ميناء الحديدة منذ مايو 2018، أدى إلى تحويل جميع المساعدات الغذائية المعبئة، التي تنقل بحراً، إلى ميناء عدن".
وأكد المتحدث باسم البرنامج أن هذا الانقطاع لم يؤثر على باقي مساعدات البرنامج الأخرى، حيث تدفقت شحنات البضائع السائبة من القمح والحبوب بانتظام إلى ميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف: "ونظرا لأن ميناء عدن أصغر بكثير من الحديدة، فقد أصبح مزدحما بسرعة. ولتخفيف الازدحام، بدأ البرنامج أيضاً استخدام ميناء صلالة في عُمان".
وتوقع فيروسيل أنه تبدأ بعد هذه الرحلة الثانية، السفينة "إم في إلينا" طريقاً جديداً لنقل مزيد من الشحنات الإنسانية، التي يشحنها البرنامج إلى الحديدة من موانئ أخرى، مؤكداً أن تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، يُعد أسرع الطرق وأكثرها فعالية من حيث التكلفة، لإرسال الغذاء المناسب للمحتاجين في الوقت المناسب.
ورحب برنامج الأغذية العالمي في بيان بعودة الحاويات الإنسانية إلى ميناء الحديدة، حيث يُعد هذا الميناء مهماً جداً لليمن الذي يستورد 90 بالمئة من المواد الغذائية، يمر 70 بالمئة منها عبر ميناء الحديدة.
ورغم إعلان برنامج الأغذية العالمي ومنظمات إنسانية دولية أخرى تقديم مساعدات إلى اليمن، إلا أن غالبية اليمنيين ينفون وصول أي مساعدات إليهم، وسط اتهامات شعبية لهذه المنظمات ولطرفي الصراع بالتلاعب في المساعدات الإنسانية التي تقدم إلى الشعب اليمني.