أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، استمرار الهجمات ضد الأطفال في اليمن، وذلك بعد مقتل خمسة أطفال يمنيين بسقوط قذيفة على منزل في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة من قبل مليشيا الحوثي.

وقالت منظمة اليونيسيف في بيان ، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 10 سنوات، "قتلوا بينما كانوا يلعبون في المنزل" في هجوم وقع الخميس. 

وحذرت المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا فور من التكلفة المروعة التي ما زال الأطفال في اليمن يتكبدونها بسبب الحرب، على الرغم من الاتفاق الذي توصل إليه طرفي النزاع أواخر العام الماضي في ستوكهولم، والتزامات التمويل الإنساني المعلنة الأسبوع الماضي في مؤتمر إعلان تعهدات المانحين في جنيف.

وذكرت مديرة المنظمة الأممية المعنية بالأطفال، في البيان، أن "الأطفال في اليمن لم يعد بإمكانهم القيام بشكل آمن بالأشياء التي يحبها كل الأطفال، مثل الذهاب إلى المدرسة أو قضاء بعض الوقت مع أصدقائهم في الخارج. إذ يمكن أن تطالهم الحرب أينما كانوا، حتى في منازلهم".

وأكدت المسئولة الأممية، أنه في كل يوم، يُقتل أو يصاب ثمانية أطفال في 31 منطقة صراع نشط في هذا البلد الفقير الذي يعاني حرباً طاحنة مستمرة منذ زهاء أربع سنوات.

واعتبرت فور أن "المحادثات والمؤتمرات لم تفعلا حتى الآن سوى القليل لتغيير واقع الأطفال على الأرض"، مشددة على أن اتفاق سلام شامل هو فقط ما يمكن أن يمنح الأطفال اليمنيين راحة يحتاجونها ويستحقونها من العنف والحرب.