قالت منظمة العفو الدولية إنها تتوقع تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 9 أشخاص في مصر غدا، مطالبة السلطات المصرية بوقف تنفيذ جميع عمليات الإعدام والإعلان الفوري عن ذلك.
وكانت مصادر حقوقية أكدت لـ"عربي21" ترحيل تسعة أشخاص من المعتقلين السياسيين إلى مجمع سجون طره بالقاهرة (بداخله غرفة إعدامات)، وتم إخضاعهم للكشف الطبي تمهيدا لتنفيذ أحكام الإعدام النهائية فجر الأربعاء (20-2-2018) الصادرة بحقهم في القضية المعروفة الإعلامية باغتيال النائب العام السابق هشام بركات في العام 2015.
ووجهت العفو الدولية مناشدتها للسلطات المصرية عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "علمت منظمة العفو الدولية أنه من المتوقع أن تنفذ عقوبة الإعدام بحق 9 أشخاص في #مصر غداً. عقوبة الإعدام هي عقوبة قاسية ولا إنسانية".
وتابعت: "على السلطات المصرية أن توقف جميع عمليات الإعدام وأن تعلن على الفور وقفًا لتنفيذ أحكام الإعدام بهدف إلغاء العقوبة تماما".
النشطاء وخاصة ذوو المعتقلين والمختفين قسريًا في السجون المصرية بالإضافة إلى الحقوقيين وعدد من الصفحات المعارضة قاموا بشن حملة رافضة لتنفيذ تلك الأحكام، مطالبين بالإيقاف الفوري عن تنفيذها بأولئك المعتقلين التسعة.
الحقوقي هيثم أبو خليل وجه عدة نداءات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر برنامجه "حقنا كلنا" عبر فضائية "الشرق" لإيقاف تنفيذ العقوبة مع الحديث عن التعذيب الذي تعرضوا له والتهديدات باغتصاب شقيقات وأمهات المعتقلين التسعة، فيما استشهد بعدة أحكام إعدام سابقة تم تخفيفها إلى مدد تتراوح بين 25 إلى 15 عامًا.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أيدت محكمة النقض (أعلى محكمة طعون مصرية)، حكما نهائيا بإعدام 9 أشخاص، إثر إدانتهم باغتيال النائب العام السابق هشام بركات صيف 2015.
ويبلغ عدد المتهمين في القضية 67 شخصا، وتم إحالتهم في 8 من أيار/ مايو 2016، إلى محكمة الجنايات باتهامات بينها اغتيال النائب العام السابق، والشروع في قتل 8 آخرين من طاقم حراسته، والانتماء لجماعة الإخوان بالاتفاق والتخابر مع عناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية من دون ترخيص.
ونفى المتهمون في هذه القضية التهم الموجهة إليهم، مؤكدين تعرضهم للتعذيب للإدلاء بوقائع لم يرتكبوها عقب القبض عليهم في فترات تلت عملية الاغتيال.