جبهة باقم في محافظة صعدة كغيرها من الجبهات تشهد معارك شرسة يسطر فيها أبطال الجيش الوطني المرابطون على سفوح وأودية تلك الجبهة أروع الملاح البطولية، ويكبدون مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، خسائر كبيرة وفادحة في الأرواح والعتاد، الأمر الذي يعجل من التخلص والقضاء نهائيا على هذه المليشيا الاجرامية المنتهكة لكل الأعراف والقيم والمبادئ السماوية والوضعية.

وتواصلا لانتصاراتها الكبيرة والسريعة  أحرزت قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية مطلع الأسبوع الجاري تقدماً نوعيا جديداً في مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة حيث تهاوت امامهم المليشيا الانقلابية بين قتيل وجريح، فيما الأبطال في تقدم مستمر حتى صارت محافظة صعدة محاطة بالجيش الوطني من عدة اتجاهات .. .. «26سبتمبر» رافقت ابطال الجيش الوطني في هذه الجبهة ونقلت الصورة الحقيقية المزدانة بالانتصارات العظيمة التي يحققها ابطالنا في كل لحظة.

على وقع ازيز الرصاص واصوت المدافع الموجهة الى صدور عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية أينما كانوا في بطون الكهوف او في خنادق الجبال فجميعهم تحت رحمة وقوة وعزيمة جيشنا الوطني المتسلح بإيمان لا يتزعزع وإرادة لا تلين في تخليص الأرض والانسان من عبث واجرام هذه الفئة الضالة ونهايتهم اما صرعى او مأسورين.

هناك في ميدان التضحية والشموخ التقينا قائد محور آزال العميد الركن/ ياسر المعبري، الذي اكد في بداية حديثة الى إن قوات الجيش الوطني تمكنت مطلع هذا الاسبوع من تحرير التباب السود الاستراتيجية المطلة على الخط الدولي الرابط بين مديرية باقم ومدينة صعدة التي كانت تتخذها المليشيا الكهنوتية وتتموضع فيها في محاولة بائسة منها لإعاقة تقدم وحدات الجيش الوطني، مشيرا الى ان هده الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الجيش الوطني واجترحوها في ميدان الشرف والبطولة، تحديداً هنا في مديرية باقم، سيكون لها الأثر الكبير في دحر العناصر الحوثية وتطويق المحافظة من عدة اتجاهات وكذلك قطع خط الإمداد الرئيس للمليشيا الانقلابية الممولة من إيران عن مركز المديرية.

وقال قائد محور آزال : «أن المعارك الضارية التي خاضها أبطال الجيش الوطني أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن ?? عنصراً من عناصر المليشيا الانقلابية، وعددا كبيرا من الجرحى، والأسرى الذين وقعوا صيدا سهلا في أيدي أبطالنا المغاوير، إلى جانب خسائر أخرى في العدة والعتاد».

وأضاف: «بهذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها منتسبو الجيش الوطني المرابطون على سفوح وأودية مختلف جبهات القتال في محافظة صعدة أصبحنا اليوم نطوق المحافظة من عدة اتجاهات، ومسألة تحرير بقية أجزائها باتت مسألة و قت ليس إلا».. «ونحن هنا عبر صحيفتكم  نؤكد لقيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر وكل أبناء شعبنا اليمني أننا عازمون في الأيام القليلة القادمة على بتر أذرع إيران من اليمن نهائيا وتحرير ما تبقى من تربة الوطن التي ما تزال خاضعة لتلك المليشيا الانقلابية الإجرامية التي أصبحت اليوم تعيش الرمق الأخير من أيامها».

انتصارات وتضحيات

من جانبه أوضح أركان حرب محور آزال العقيد/ الوليد طامش أن اليمنيين اليوم بتكاتفهم خلف القيادة السياسية والعسكرية وانتصاراتهم الكبيرة قد قطعوا الطريق امام عودة كل مخلفات الماضي العفن وذلك من خلال مخرجات الحوار الوطني وقيام الدولة الاتحادية والحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية والقضاء على الامية والتخلف، وقال: «وهذا ما يقاتل من أجله الأبطال في مختلف جبهات القتال، ويقدمون أروحهم رخيصة باعتبارها أهداف وثوابت وطنية لا يمكن تجاوزها او القفز عليها».

وأضاف العقيد/ طامش : «إن أبطال الجيش الوطني ماضون نحو استعادة الدولة المخطوفة ومؤسساتها المختلفة من قبل مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية مهما كلفهم من ثمن.

معبرآ عن فخره واعتزازه  بالأدوار البطولية التي سطرها ويسطرها المقاتلين الأبطال في جبهة باقم، ومختلف الجبهات وهم يلحقون الهزائم المتتالية بعناصر المليشيا الكهنوتية البغيضة حتى إستعادة الدولة ومؤسساتها المنهوبة وحرية وكرامة الانسان اليمني التي صادرتها مليشيا الاجرام المسنودة من دولة ايران الإرهابية .

جهود مثمرة

و ثمنت  قيادة محور آزال  الجهود المبذولة من قبل طاقم «26سبتمبر « وكل العاملين في دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني، و أهمية مثل هذه الزيارات الإعلامية ودور وسائل الإعلام التابعة للجيش الوطني والمنوطة على عواتقهم مهمة وطنية جسيمة تساند توجهات قيادة الدولة وتلبي متطلبات وثقافة  المواطن اليمني والحفاظ على هويته وموروثه الحضاري في مرحلة مهمة وخطيرة  يتعرض لها وطننا الحبيب من قبل عصابة كهنوتية سلالية مقيتة مدعومة إيرانيا.

ثمار وتضحيات

بدوره أكد الرائد/ عبدالله الحجوري أن الانتصارات المتتالية والكبيرة التي يحققها أبطال الجيش الوطني سواء هنا في جبهة باقم أو في بقية جبهات القتال ما هي إلا ثمرة من ثمار تضحيات الأبطال الميامين الذين يدافعون عن حياض الوطن وكرامته ضد المليشيا الانقلابية الإجرامية التي انتهكت الأعراض واستباحت الحرمات.

وقال: «ان الانتصار الكبير الذي حققه منتسبو محور آزال العسكري مطلع هذا الأسبوع بقيادة قائد المحور العميد/ ياسر المعبري ضيق الخناق على تلك المليشيا الإيرانية وقطع خطوط الإمداد التي كانت تتخذها في تموين مقاتليها».

واضاف الحجوري: «من خلال هذه العملية العسكرية الخاطفة لوحدات من الجيش الوطني في محور آزال ستعمل على التحام الجبهات مترامية الأطراف في المحور التي كانت تعاني من التضاريس الجغرافية الوعرة سابقا، الأمر الذي سيعمل على تلاحم جبهات علب والتقائها بجبهة الشامية التي افتتحت مؤخرا في المحافظة».

دعم واسناد

من جانبه أكد عمليات قوات الواجب ‹904› بالقوات البرية الملكية السعودية المقدم «هاشم القحطاني»، أن المملكة العربية السعودية ستبقى داعمة للشرعية والجيش الوطني في إطار العمليات العسكرية حتى إنهاء مشروع مليشيا الحوثي أذرع إيران في اليمن.

ضربات موجعة

وتلقت  مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر عسكرية وبشرية فادحة خلال العمليات العسكرية، بجبهة باقم، حيث قتل وأصيب عدد من مسلحي المليشيا الانقلابية بنيران قوات الجيش الوطني أثناء اقتحام مواقع وثكنات المليشيا الكهنوتية.

وأوضح قائد كتيبة المهام والإسناد باللواء الثالث حرس حدود المقدم/ عبدالرحمن الخضمي، أن الهجمات العسكرية التي نفذها أبطال الجيش الوطني من منتسبي اللواء الثالث أسفرت عن مصرع مالا يقل عن ?? عنصرا من الحوثيين الارهابيين.

وكانت قد أعلنت غرفة العمليات المشتركة التابعة للتحالف العربي أن 18 عنصرا من مليشيا الحوثي الإيرانية لقو مصرعهم بضربات تمشيط الأباتشي أثناء إسنادها لهجوم قوات الجيش بجبهة باقم.

في غضون ذلك أفاد القائد الميداني النقيب/ عمار التام   أن عشرات من الجثث التي خلفتها المليشيا الانقلابية لعناصرها في مناطق عديدة تابعه لجبهة باقم لقو مصرعهم، وما تزال تلك الجثث مرمية على جبال وأودية باقم.

ويضيف النقيب التام: «في المعركة التي خاضتها وحدات الجيش الوطني بمحور آزال تمكنت من اغتنام عددا من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية التي خلفتها المليشيا الانقلابية الإجرامية  في جبهة باقم اشتملت على عدد «7 معدلات نوع بيكا» و«3 معدلات نوع 12.7» و«رشاش عيار 50»، و«3 قناصه» و«10 قطع سلاح نوع كلاشنكوف» إضافة إلى  عدد من صفائح الذخائر المتنوعة للأسلحة المتوسطة والخفيفة.

كما عثرت قوات الجيش الوطني في محور آزال على مخزن للصواريخ الموجهة، ومعمل لتصنيع الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي كانت تتخذها المليشيا الكهنوتية في معركتها الخاسرة.

زخم الانتصار

من جهته أشاد قائد قوة الواجب التابعة للتحالف العقيد الركن/ إبراهيم بن جزاع القحطاني، بجهود وحنكة القيادات العسكرية والميدانية بجبهة باقم التي كان لها الأثر الكبير في تحقيق المزيد من الانتصارات الكاسحة على الانقلابيين.

مؤكدا استمرار دعم التحالف العربي حتى يتم تحرير كافة الأراضي اليمنية من مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية الإيرانية.