أدت إخفاقات المنتخب اليمني في نهائيات أمم آسيا 2019، التي تقام في الإمارات إلى غليان الشارع الرياضي اليمني وعامة الناس، بعد أن تلقى منتخبنا الوطني خسارة قاسية من المنتخب الإيراني قوامها 5 أهداف، وبعدها تلقى خسارة قاسية اخري من المنتخب العراقي في ثاني مبارياته في آسيا بثلاثة أهداف نظيفة.
مظاهرات تطالب برحيل العيسي:
وخرجت يوم السبت الماضي للمرة الأولى في تاريخ الرياضة اليمنية مظاهرات رياضية غاضبة في محافظتي تعز وإب عقب خسارة منتخبنا الوطني بثلاثة صفر من العراق في كأس آسيا، وحمل المتظاهرون صور رئيس الاتحاد اليمني ومطالبين برحيله بعد الخسائر الموجعة التي تلقاها المنتخب.
وردد الرياضيون في مظاهرتهم شعارات تطالب العيسي بالرحيل بعد احتفاظه برئاسة الاتحاد على مدى 15 سنة، الذي صاحبه فشل وإخفاق ذريع للكرة اليمنية .
ودشن صحفيون ورياضيون وناشطون هاشتاق #ارحل_يا_عيسي في مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين برحليه، ولقي الهاشتاق تفاعلاً كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل.
فارق الإستعداد:
ويقول الصحفي الرياضي خالد الصهيبي عن مستوى منتخبنا بالبطولة”: بصراحة لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، لاعبوا منتخبنا حاولوا ،واجتهدوا ،لكن فوارق الاستعداد كانت واضحة للعيان .
وأضاف الصهيبي في تصريح خاص لـ”المشاهد” لم يعد ثمة جدوى من البكاء على اللبن المسكوب الآن، هذا المنتخب يحتاج لتغيير جذري ، لاعبين مدربين وإداريين، لكن قبل هذا يجب تغيير إتحاد كرة القدم اللعين”.
وقال الصهيبي “يجب تغيير الأجهزة الفنية، وقوائم اللاعبين في ظل استمرار إتحاد العيسي، وشيباني، وباشنفر، يجب تغيير هذا الإتحاد ومحاسبته على العبث بسمعة البلاد طوال عشرات السنين” .
وأضاف:” العيسي طيب ،وحبوب، وكريم، يمد يده للمحتاجين، وتاجر ناجح، يستحق ألف قبلة على الجبين، يستحق أن يكون رئيس جمعية خيرية، رئيس مؤسسة اقتصادية، مدير محطة ديزل أو بنزين، لكن ليس رئيساً لاتحاد كرة القدم في اليمن”
كويسان :عدم وجود دوري محلي ولعب أبرز لاعبيه في دوريات خارجية غير قوية، من أسباب خروج منتخب اليمن المبكِّر من بطولة كأس آسيا”.
أسباب الإخفاق:
بدوره تحدث مدرب المنتخب:” السلوفاكي جان كوسيان، المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن أسباب الخسارة يعود إلى عدم وجود مسابقات ودوري كروي قوي.
ودائما منذ ثمان سنوات يتحول تبرير المدربين عقب خسارة منتخبنا إلى شماعة الدوري اليمني الذي يصنف بأنه الأضعف في المنطقة .
وقال كوسيان في تعليقه على المباراة الماضية أمام العراق:” المنتخب اليمني قدم مباراة جيدة وظهر لاعبوه بمستوى متميز، لكنهم لم يتمكنوا من مجاراة المنتخب العراقي القوي.
وأضاف: “عدم وجود دوري محلي ولعب أبرز لاعبيه في دوريات خارجية غير قوية، من أسباب خروج منتخب اليمن المبكِّر من بطولة كأس آسيا”.
واختتم المدرب السلوفاكي تصريحاته: “لا توجد مقارنة بين لاعبي فريقي وأي من منتخبي العراق أو إيران”.
وارجع حارس المنتخب سعود السوادي سبب اخفاق المنتخب الي انه يتم إعداده بطريقة صحيحة لخوض البطولة الآسيوية، وأيضا توقف الدوري اليمني أثر علينا.
وأضاف: “نحن لم نأت للمنافسة على البطولة، بل جئنا للمشاركة فقط، مستوانا تطور بعض الشيء، أمامنا مباراة فيتنام ولا يوجد منتخب ضعيف في كأس آسيا”.
واتهم الصحفي الرياضي ماجد ياسين أحمد صالح العيسي بالفشل والفساد معاً حيث قال: لا تستغربوا من نتيجة منتخبنا فمن يقود الكرة اليمنية أكبر مهرب للمشتقات النفطية وتاجر حرب.
وقال ياسين حين تنتقد العيسي يقول: أنا أجيب من جيبي مضيفاً، بأنه لو يترك العيسي فلوسه لنفسه ويترك لنا رياضتنا للمختصين بها وينشغل بتجارته ويوفر له المبالغ التي يمن بتقديمها سيتمكن منتخبنا الخروج من عباءة المشيخة التي سيطرت على كرتنا اليمنية.
من جهته قال المنسق الإعلامي لمنتخب الناشئين علي باسعيده مدافعا عن رئيس الاتحاد احمد صالح العيسي بقوله “لا يتحمل سبب ذلك الفشل الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد ولا اللاعبين بقدر ما أن هناك عوامل أخرى منها: عدم وجود مسابقة منتظمة، افتقاد اللاعبين الخبرة الكافية في مثل هذه المسابقات الكبيرة، الإصابات التي طالت أهم لاعبينا وبالتحديد الحارس إبراهيم عياش، افتقادنا للبديل الجاهز والناجح، لم يتعامل المدرب مع المباريات بالشكل المطلوب وعدم توفيقه في اختيار العناصر الجيدة إلى جانب العامل النفسي”.
انتخاب العيسي
وانتخبت الأندية اليمنية أحمد صالح العيسي رئيسا للاتحاد اليمني لكرة القدم في يونيو من عام 2005، بعد فوزه بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي جرت بقصر الشباب بالعاصمة صنعاء، أمام منافسه المرحوم ونجم المنتخبات اليمنية سابقا، علي الأشول.
وحصل العيسي وقائمته المكونة من تسعة أشخاص حين ذاك، على أغلبية أصوات الناخبين، حيث استحوذ العيسي على 227 صوتاً مقابل 57 لأقرب منافسيه علي الأشول رئيس الاتحاد السابق، و43 صوتاً لحسين الاهجري رئيس نادي أهلي صنعاء .
وعلى مدى العشرة السنوات الأخيرة والدورتين الانتخابيتين التي مضت، لم تتجرأ أي شخصية أو لاعب رياضي أن يدخل منافساً لأحمد العيسي في الانتخابات الرياضية .
غياب العيسي عن الإدارة
ويغيب أحمد صالح العيسي عن اتحاد الكرة بسبب انشغالاته الكبيرة في إدارته تجارته في المشتقات النفطية، لما جعل نوابه وهم : حسن باشنفر، والأمين العام حميد شيباني، يقومون بعمله نيابة عنه، نظراً لانشغاله وبعده كل البعد عن الاتحاد، والذي دائما قد يستمر غيابه لأكثر من سبعة أشهر، وهو لا يعقد اجتماعاً واحداً مع أعضاء الاتحاد .
صراع باشنفر وشيباني بالاتحاد:
وبسبب غياب العيسي وانشغاله في عمله وتجارته،يؤكد مصدر رباضي “للمشاهد” فضل عدم ذكر اسمه ان هناك مماحكات كبيرة بين النائب الأول حسن بانشفر والأمين العام حميد شيباني، الأول يرى نفسه أعلى سلطة بعد العيسي في الاتحاد، والثاني يرى نفسه الفاهم والخبير للعبة في اليمن حسب تعبير المصدر ، وجميعهم يديرون اللعبة من خارج اليمن ومن دول مختلفة، وتسببا في مهازل كبيرة، أخرها تغيير معسكر منتخبنا الوطني ونقله لماليزيا بعد أن كان مقرراً اقامته بقطر.
ويشتكي كثير من الرياضيين واللاعبين من سياسة التهميش والإقصاء والمجاملة الذي يتخذها حسن باشنفر وحميد شيباني في إدارتهم للعبة وعدم إنصافهم للكوادر الرياضية في منحهم دورات تدريبية في الاتحاد الآسيوي والعربي، حيث وهذه الدورات والمقاعد تمر عبر هؤلاء الأشخاص الذين يمنحوها لمن لا يستحقون ويعينوا في لجان الاتحاد والمنتخبات اليمنية شخصيات مقربة منهم.
عن : المشاهد