أعرب عشاق كرة القدم في ألمانيا عن حزنهم الشديد لاعتزال نجم منتخبهم مسعود أوزيل اللعب دوليا، إثر تعرضه لحملة عنصرية بسبب أصوله التركية.
وأجمع عدد من جماهير الكرة الألمانية، في أحاديث مع الأناضول، على أن أوزيل قدم خدمات كبيرة لألمانيا خلال مسيرته الكروية مع الماكينات.
وقالت صابينا بايير إن الانتقادات التي طالت أوزيل بسبب أصوله التركية، لا معنى لها، لافتة إلى أنها أصيبت بخيبة أمل كبيرة عندما علمت باعتزال أوزيل اللعب دوليا.
وأضافت بايير أن أوزيل يعد من أمهر اللاعبين الذين لعبوا في المنتخب الوطني الأول، وأنه ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات الكروية للبلاد.
من جانبه، أعرب أندريه موللر (طالب في جامعة كولن) عن حزنه لاعتزال أوزيل اللعب دوليا، معتبرا الانتقادات التي طالته بأنها "ليست محقة".
وأعرب موللر عن ثقته بأن كافة أعضاء المنتخب الألماني يقفون إلى جانب أوزيل.
بدوره، وصف بولمو فاندا، أحد متابعي كرة القدم في ألمانيا، أوزيل بـ"النجم العالمي"، معتبرا أن الأخير محبوب في كافة أنحاء العالم.
وتابع قائلا: "اشتريت لإبني قميص مسعود أوزيل. أوزيل كان وما زال من أفضل اللاعبين، وهو لا يقل شأنا عن الفرنسي زين الدين زيدان والأرجنتيني مارادونا".
مورا رادينسون، وهو مواطن ألماني من أصول مغربية، رأى بدوره أنه من الطبيعي أن يترك أوزيل قميص المنتخب الألماني بعد تعرضه لكل هذه الضغوط والهجمات العنصرية، واصفا قرار اللاعب الألماني بأنه "كان صائبا".
والأحد الماضي، أعلن أوزيل لاعب "أرسنال" الإنجليزي، اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و"البروباغندا اليمينية المتطرفة" في الإعلام الألماني ضده.
فضلا عن معاملته بـ"شكل عنصري"، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مايو/ أيار الماضي.