لاذ مسؤولو الحكومة الشرعية بالصمت بعد قيام مليشيات الحوثي بتسليم إدارة أمن ميناء الحديدة لقوات خفر السواحل التي تتبعها والتي عينتها بعد انقلابها في العام 2014م.

وقدر غرد ناطق مليشيات الحوثي محمد عبدالسلام عن تسليم إدارة ميناء الحديدة بحضور رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بالقول أن ما قاموا به هو "تقديم خطوات أساسية في (اتفاق ستكهولوم)الخاص بمحافظة الحديدة والتي تمثلت صباح اليوم بإعادة إنتشار (قوات الجيش واللجان الشعبية) من ميناءالحديدة واستلام قوات (خفر السواحل للميناء) بحضور فريق الامم المتحدة تعد خطوة متقدمة تثبت حرص (القيادة السياسية) على تحقيق الامن والاستقرار ودعم عملية السلام".

هذا وكانت قد تناقلت وسائل الاعلام اليوم ما قالت إنه تسليم مليشيات الحوثي الانقلابية لإدارة أمن ميناء الحديدة لمصلحة خفر السواحل  التي كانت تسيطر عليه قبل الانقلاب عام 2014م بحسب اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية.

وقد تابع موقع (رأي اليمن) عملية التسليم التي تمت بحضور رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت كما توضح الصور القادمة من الحديدة، إلا أنه ومن خلال الصور التي تم تسريبها لعملية التسليم ظهر القيادي الحوثي العقائدي البارز عبدالرزاق المؤيد الذي تم تعيينه من قبل مليشيات الحوثي قائدا لخفر السواحل في العام 2017م وهو يتسلم إدارة أمن الميناء باعتباره قائد قوات خفر السواحل اليمنية من قبل مجاميع من مليشيات الحوثي.

وقد أحدثت هذه الصور لغطا كبيرا في الأوساط الشعبية باعتبار أن هذا العمل يعد التفافا على اتفاق ستوكهولم الذي ينص على تسليم مليشيات الحوثي للحديدة للقوات الشرعية التي كانت تدير الحديدة قبل الانقلاب.

يذكر أن القيادي الحوثي عبدالرزاق المؤيد (أبو جهاد) سبق وأن تم تعيينه مديرا لأمن صنعاء في شهر أكتوبر من العام 2014 وذلك بعد أيام من الانقلاب مباشرة، وكان عبدالرزاق المؤيد (أبو جهاد) معروفا بانتمائه لمليشيات الحوثي وأحد أبرز أذرعتها في وزارة الداخلية قبل الانقلاب.

وتظهر الصور التي تم التقاطها للمؤيد بعد الانقلاب المليشاوي في سبتمبر 2014 قيامه بترديد الصرخة الحوثية في احد التجمعات المليشاوية بالعاصمة صنعاء.