دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالهجرة فيليب غونزاليس موراليس، الاثنين، إلى إجراء تحقيق في ملابسات وفاة طفلة غواتيمالية بعد توقيفها من قبل قوات حرس الحدود الأمريكية.
وأشار بيان صادر عن "موراليس" إلى توقيف قوات حرس الحدود الأمريكية الطفلة "جاكلين إيمي كال" (7 أعوام)، بصحبة والدها ومجموعة كبيرة من المهاجرين على الحدود مع المكسيك.
وأكد أنه "رغم من وجود روايات مختلفة بشأن تسلسل الأحداث حول وفاة جاكلين، وحالتها الصحية بشكل عام، إلا أنه لا خلاف أن الطفلة ماتت في مركز احتجاز تابع لسلطات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية". معربا عن قلقه إزاء الواقعة.
ودعا المقرر الأممي في هذا الإطار إلى إجراء تحقيق "معمق وشامل ومستقل" في الظروف المحيطة بوفاتها. مشددا على "ضرورة توقف الولايات المتحدة عن احتجاز الأطفال على أساس وضعهم بصفتهم مهاجرين".
وطالب موراليس بالكشف عن أسباب وفاة الطفلة، ومعاقبة المسؤولين عن وفاتها.
وفي السياق نفسه، ذكرت وزارة الخارجية الغواتيمالية، أنها قدمت مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بوفاة الطفلة التي وصل جثمانها إلى بلادها في وقت سابق.
يذكر أن الطفلة توفيت في 8 ديسمبر / كانون الأول الحالي بولاية تكساس، وذلك بعد توقيفها بيومين على الحدود مع المكسيك، حيث أصيبت بالمرض أثناء احتجازها في قسم الجمارك.
يشار إلى أن قافلة من المهاجرين يتجاوز عددهم 7 آلاف شخص، من دول أمريكا الوسطى، وصلوا الشهر الماضي مدينة تيخوانا المكسيكية المحاذية للحدود مع الولايات المتحدة، أملا منهم بالحصول على لجوء بعدما هربوا من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في بلدانهم.
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في وقت سابق، أن بلاده لن تستقبل أي مهاجر من أمريكا الوسطى دون قرار قضائي.