شن اللاعب البوركيني أريستد بانسيه، هداف نادي المصري البورسعيدي السابق، والمستبعد من قائمته في الموسم الجديد، هجومًا لاذعًا ضد النادي بشكل خاص، والاتحاد المصري لكرة القدم والكرة في شمالي أفريقيا على وجه العموم، إثر عدم حل أزمته المالية مع النادي.
ونشر بانسيه قائد منتخب بوركينا فاسو، فيديو انتقد فيه الأحداث في الكرة الأفريقية، وهاجم من خلاله الكرة المصرية بوصفه لها بالعنصرية ومعاملة اللاعبين أصحاب البشرة السمراء بعبودية، على حد تعبيره.
وقال اللاعب في فيديو خاص، إن مسؤولي اتحاد الكرة المصرية وكرة القدم في شمالي أفريقيا، يعاملون اللاعبين أصحاب البشرة السمراء لديهم كالعبيد، مطالباً أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالتدخل لإنهاء هذه الأزمة.
ولم تتوقف اتهامات بانسيه عند هذا الحد، بل امتدت لاتهام الأندية المصرية بالتزوير حيث قال: "أحد زملائي في النادي تم الحجز على جواز سفره، وتزوير وثيقة تفيد بحصوله على مستحقاته من النادي والوضع الآن أصبح خطيرًا للغاية، أطالب رئيس الكاف بإجراء تحقيقات في هذا الأمر، وإلا لن نقول بعد ذلك لماذا ذهبنا إلى كأس العالم دون أن نحقق شيئًا، وقتها سيكون الأمر ليس طبيعياً لأننا سيئون".
وأكمل بانسيه في اتهاماته قائلاً: "كرة القدم ليست عبودية، ولكن في مصر نعاني من هذا، وأغلب الأجانب يعيشون هناك بتأشيرة مؤقتة، ولا أخاف مما سيحدث لي وأتحدث بكل شجاعة، فإدارات الأندية المصرية سيئة للغاية، وهذا سبب إخفاق منتخبهم في بطولة كأس العالم".
ورد النادي المصري ورئيسه سمير حلبية بعد اتصال من رئيس الاتحاد المصري، هاني أبوريدة، على اللاعب البوركيني بوصفه باللاعب "المختل"، والذي سبق له الهروب من النادي 3 مرات من قبل، مع التأكيد على امتلاك النادي أوراقًا تحمل توقيع اللاعب البوركيني، تفيد حصوله على كل مستحقاته المالية في الموسم الماضي، قبل تعرضه للإصابة وغيابه عن الملاعب.
ويدرس أبوريدة، مطالبة النادي البورسعيدي بتقديم شكوى رسمية ضد اللاعب للرد على اتهاماته العنصرية، التي تهين الكرة المصرية ومسؤوليها في الساعات المقبلة.
ويأتي هجوم بانسيه على النادي المصري، في ظل توتر العلاقة، بسبب مطالب اللاعب البوركيني الحصول على 300 ألف دولار أميركي، تخص مستحقاته في الموسم الجديد، بعد استبعاده من القائمة، فيما يرفض المصري سدادها ويطالب بتخفيضها، في ظل قيد اللاعب بقائمة الانتظار.