نقلت وكالة الأنباء السعودية فجر اليوم الاثنين عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية قوله إن المملكة تستنكر الموقف الصادر مؤخراً عن مجلس الشيوخ الأميركي، وتؤكد رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية.
وقال المصدر إن المملكة تؤكد كذلك رفضها التعرض لقيادتها ممثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان بأي شكل من الأشكال، كما تؤكد رفضها المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها.
وأضافت الوكالة أنه سبق التأكيد أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي هو جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها.
وتابعت أن موقف مجلس الشيوخ الأميركي يرسل رسائل خاطئة لكل من يريد إحداث شرخ في العلاقات السعودية الأميركية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الرياض حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع واشنطن، لكنها أيضا تأمل ألا يزج بها في النقاشات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.
وحرص المصدر على التذكير بأن المملكة تساهم بدور قيادي في استقرار الاقتصاد الدولي "من خلال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة على نحو ما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين"، مبرزا إسهام السعودية في ما أسماها "قيادة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".
وكان مجلس الشيوخ الأميركي ذو الأغلبية الجمهورية قد تبنى يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري بالإجماع قرارا يحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد القرار على ضرورة محاسبة المملكة العربية السعودية لأي شخص متورط في مقتله.
كما أقر المجلس مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن، في تحد واضح للرئيس دونالد ترامب