الرئيسية - أقاليم - ثلاث شقيقات يمنيات معلمات في فن التشطيب الداخلي
ثلاث شقيقات يمنيات معلمات في فن التشطيب الداخلي
الساعة 10:01 ص (رأي اليمن ـ متابعات)


ثلاث شقيقات يمنيات معلمات في فن  التشطيب الداخلي 

ثلاث شقيقات يمنيات معلمات في أعمال الرجال، التلييس والتشطيب والطلاء والديكور الذي يشمل تصميم والرفوف والزخاف والنقوش الفنية المتنوعة والقمريات. يعملن في أحد مجالات البناء المرتبط بالتشطيب الداخلي للمنازل والمنشئات (تليوس الجدران بالاسمنت أو الجص) ووضع الرنج (الطلاء) والديكور الذي يشمل تصميم والرفوف والزخاف والنقوش الفنية المتنوعة والقمريات.

ليس من المألوف في اليمن، بل وفي أي بلد آخر من بلدان الشرق الأوسط، أن تمارس النساء هذا النوع من المهن التي اعتدنا ان تكون خاصة بالرجال، لأنها تندرج ضمن أعمال البناء والأشغال التي تتطلب جهد بدني شاق. لة حاشد المعروفة، لكن العاصمة صنعاء هي محل إقامتهن مع والدهن الذي قرر الاستعانة ببناته وتدريبهن على تنفيذ أعمال الطلاء وترميم المنازل وصقل الجدران وتزيينها بالجص والقمريات وما شابه. يقول والدهن الحاج يحيي: “في البداية لم يكن لدي أولاد ذكور كبار. كانت مالكة هي البنت الكبيرة وأنا كنت أزاول هذه المهنة واقصد الله على عائلتي.

كنت أحتاج إلى مساعد لتنفيذ العمل. ففكرت بدل ما أستأجر (عامل) لمساعدتي وأدفع له فلوس، لماذا لا أقوم بتعليم ابنتي لأني أحق بالريال. فعلمتها. وبنتي كانت ذكيه تتعلم بسرعة”. ويضيف قائلا: “كانت أمها تأخذها (المطبخ) لتساعدها في عمل البيت وأنا أجيء أخذها لتساعدني في عملي.. هكذا كنا (نتنازعها)”. وتابع حديثه  “كبرت بنتي وأصبحت معلمة في الرنج (طلاء الجدران) والجص وأصبح الناس يحبوا عملها أكثر مني ويطلبوها هي لطلاء منازلهم.. ومع مرور السنين كبرن بناتي الأخريات فايزه وحسناء وتعلمن من أختهن وأصبحن مثلها معلمات.

”. تقول حسناء: “إحنا مرتاحات في هذا العمل، إذا مر أسبوع ولم يأت إلينا زبائن أشعر بالتعب والمرض. تعودت على هذا العمل”. لكنها تستدرك: “صحيح أن التليوس بالأسمنت وعمل الخلطة متعب جدا لأن هذا في الأصل عمل رجال يتطلب قوة بدنية لكن ربنا يعين”.

وتضيف قائلة  “الناس في البداية تستغرب عندما تسمع عنا، وبعد أن يروا عملنا ويعجبهم يشجعونا”. شقيقتها فايزة تحدثت عن أغلى أمنياتها: “نفسنا نعمر (نبني) لنا بيت. نحن نعيش في دكانين، دكان للأدوات وينام أبي فيه، ونعمل الغداء والأكل فيه أيضا، والدكان الثاني لي ولأختي. نعيش في قرية القابل وادي ظهر. جئنا من بلادنا الى هذه القرية لان العمل فيها مناسب لنا فأهل هذه القرية قبايل ما يصح الرجل يدخل في مكان فيه امرأه لهذا عندما نعمل لا احد يضايقنا اطلاقا”.
أب  وبناته، عائلة بسيطة تعمل وتكدح، مكان معيشتهم يوحي بذلك لشدة بساطته، إلا أن نظافته وتنظيمه والنقشات المبهرة التي فيه يترك انطباع مريح عن أسرة تكسب رزقها بصعوبة وعناء، من خلال مهنة لم يسبق أن عملت الفتيات فيها، إلا أن الحياة وقسوتها اجبرتهن على ذلك، فمارسنها بكل إخلاص.
 

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن