وجه صحافيو وأكاديمو إقليم الجند رسالة مفتوحة للرئيس هادي وحكومته والأحزاب السياسية بخصوص ما يحدث في محافظة تعز. وفي رسالة وصلت إلى موقع "رأي اليمن" تحدثت عن الأحداث في مدينة تعز وريفها التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة وتسببت بحالة من عدم الرضى المجتمعي عليها كونها تمهد لانقسامات في صفوف المؤسسة الوطنية الرائدة المتمثلة بالجيش الوطني.

وقد وضع أكاديميو وصحافيو إقليم الجند بين يدي الحكومة الشرعية خمسة مطالب تتمحور حول استعادة تعز لمكانتها الوطنية ودورها التاريخي في الحراك الوطني اليمني.
نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة رئيس الجمهورية / المشير الركن / عبدربه منصور هادي
سيادة نائب رئيس الجمهورية/ الفريق الركن/ علي محسن صالح
دولة رئيس مجلس الوزراء/ الدكتور/ معين عبدالملك
الإخوة رؤساء وأمناء عامين الأحزاب السياسية اليمنية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظراً للأوضاع التي عصفت وتعصف بالجبهة الداخلية للجيش الوطني بمحافظة تعز، وبسبب الخلافات التي احتدمت بين رفاق السلاح في مختلف الألوية والتشكيلات العسكرية المنتشرة في المدينة وريفها، فإننا نحن أكاديميو وصحافيو هذه المحافظة الجمهورية التي وقفت في وجه أعداء الثورة والجمهورية واليمن الاتحادي، أولئك الذين انقلبوا على توافقات اليمنيين بعد حوار وطني جامع، نرفع إليكم كل ما يدور في هذه المدينة العصية على الانكسار، من انحراف في مسار معركتها الوطنية التي يقاتل اليمنيون من أجلها في كل سهل وجبل، بعد أن تحولت المعركة ضد الانقلابيين أعداء الجمهورية إلى معركة مؤسفة بين رفاق السلاح وحاملي القضية الوطنية، وإن كانت معركة  لم تصل إلى حمل السلاح، لكنها ونتيجة للشحن الخاطيء من طرفي الأزمة الراهنة قد خلقت جوا ملبّداً بالدخان المشتت للهم الوطني بين أبناء المحافظة الواحدة.

إننا باسم ثورتي سبتمبر وأكتوبر، باسم الجمهورية والدولة اليمنية الاتحادية، باسم دماء الثوار الأحرار على امتداد ساحات النضال الوطني اليمني، باسم أكاديميو وصحافيو إقليم الجند ككل، ندعوكم إلى ما يلي:

أولاً : العمل السريع على إيجاد حل جذري للخلافات المفتعلة والمؤسفة بين ضباط وجنود الجيش الوطني في تعز.
ثانياً: تمكين محافظ تعز من القيام بمهامه الوطنية والخدمية، وتوجيه كل المؤسسات المدنية والعسكرية للالتزام الوظيفي واحترام قيادة المحافظة وصولاً إلى عودة تعز إلى مدنيتها وريادتها الوطنية.
ثالثاً: إيقاف التخندق الحزبي الذي يزيد من شق الصف الوطني وتوسيع الهوة بين النسيج المجتمعي، خاصة وأن الدولة بقيادتها الشرعية تخوض معارك استعادة الشرعية ودحر الانقلاب على أكثر من جبهة وموقع.
رابعاً: دعم الجيش الوطني بتعز وتوجيهه بتحرير ما تبقى من المدينة التي ماتزال تحت سيطرة الانقلابيين.
خامساً: دعم الأجهزة الأمنية بالمعدات اللازمة والرادعة لمن يخل بأمن المواطنين، وذلك لخلق مناخ أمني أمثل يتيح لأبناء المحافظة ممارسة أعمالهم التجارية وعودة الاستثمار إليها لنهضتها مجدداً.
وفقكم الله وحقق على أياديكم النصر العظيم لليمن الواحد الإتحادي.

إخوانكم/ أكاديميو وصحافيو إقليم الجند