الرئيسية - أقاليم - قوات الجيش على مشارف ميناء الحديدة.. والحوثيون يقاتلون بـ"النفس الأخير"
قوات الجيش على مشارف ميناء الحديدة.. والحوثيون يقاتلون بـ"النفس الأخير"
قوات العمالقة
الساعة 09:20 ص (رأي اليمن - الحديدة)

باتت ميليشيا الحوثي أمام هزيمة محتومة في مدينة الحديدة، التي تشهد قتالاً شرساً على 3 محاور، ما دفعها إلى الاحتماء بالمدنيين، ونصب المدافع على المنازل والمرافق الحكومية، في محاولة لتعطيل التقدم المطرد لقوات المقاومة المشتركة، التي باتت على مشارف الميناء، بينما طوقت قوات ألوية العمالقة مقر الجامعة، في وقت تجرعت الميليشيا هزائم كبيرة في صعدة، التي تمكن الجيش الوطني من تطهير 50% من مساحتها الجغرافية.

ودفعت المقاومة المشتركة بإسناد من طيران التحالف العربي بقواتها إلى ثلاثة محاور داخل الحديدة، وحققت تقدماً كبيراً في كل محور. واقتربت القوات اليمنية المشتركة، من السيطرة على جامعة الحديدة الحكومية، وسط معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال مصدر عسكري: إن المعارك تدور الآن، في الأحياء الشرقية من المدينة الحديدة، التي تتوغل فيها المقاومة المشتركة لتحريرها.

تطويق الجامعة

وأشار المصدر إلى أن ألوية العمالقة تمكنت من تطويق الجهات الغربية والجنوبية والاقتراب من البوابة الرئيسة الشرقية للجامعة، وتمشيط واسع لجيوب الميليشيا على خط «الكورنيش» غربي المدينة. وأوضح المصدر أن الميليشيا الحوثية تراجعت إلى وسط منازل المدنيين في حي «الربصة» كما نشرت المدفعية والقناصة في محيط مستشفى الثورة العام ومنزل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الواقع خلف الجامعة التي تضم عدداً من الكليات التعليمية.

وتمثل السيطرة على هذه المنطقة التفافاً ميدانياً ناجحاً من الجهة الغربية على مطار الحديدة، كما يعني استعادة منطقة في غاية الأهمية وتضم مستشفى الثورة العام، ومنزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويضم المحور الثالث شارع صنعاء وصولاً إلى دوار سيتي ماكس، حيث تتقدم قوات المقاومة للسيطرة إلى المربع الذي يحتضن مدرسة القتال ومعسكرات الدفاع الساحلية.

نزع ألغام

وبحسب العقيد السابق في الجيش اليمني، يحيى أبو حاتم، تقاتل القوات على المحور الرئيس باتجاه شارع التسعين من الجهة الشمالية مستهدفة وصولها إلى نقطة الشام، فيما دفعت القوات بوحدات هندسة لنزع الألغام وتمهيد الطريق لمواصلة الهجوم. وقال أبو حاتم بحسب «سكاي نيوز عربية»، إن الوصول إلى هذه النقطة، يعني أن المدينة مطوقة تماماً بقوات المقاومة من كل الاتجاهات، فيما سيكون الميناء الاستراتيجي على بعد ما لا يزيد عن 300 متر فقط.

واندلعت معارك بين قوات المقاومة اليمنية والميليشيا، في شارع صنعاء الذي يمتد وسط المدينة من مجمع إخوان ثابت الصناعي ووصلت المواجهات إلى داور يمن موبايل. ومن هذا المحور، ستتمكن المقاومة من السيطرة على الجهة الشرقية لمطار الحديدة، وبمعنى آخر «السيطرة النارية الكاملة على المطار، مما يجعله ضمن المنطقة المحررة بالكامل»، بحسب أبوحاتم.

وقال أبويحيى: إن المقاومة نجحت في تشتيت الحوثيين على المحورين الثاني والثالث، بينما أتاحت الفرصة للمقاومة في التقدم على المحور الرئيس الذي يهدف إلى إحكام السيطرة على المدينة. وتوقع الضابط السابق أنه إذا استمرت العمليات العسكرية بهذه الوتيرة فإن الحديدة ستصبح في قبضة المقاومة خلال 72 ساعة.

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن