نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مصادر أميركية مطلعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبحث بشكل جدي لتصنيف الميليشيات الحوثية كجماعة إرهابية تهدد الأمن والسلم الدوليين عن طريق تهديد الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر.

وأفادت تلك المصادر للصحيفة الأمريكية المرموقة أن التوجه الأمريكي الجديد يأتي ضمن المساعي الأميركية لاتخاذ مواقف صارمة تجاه الجماعات المرتبطة بإيران في أنحاء الشرق الأوسط، خاصة مليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان وغيرها من الجماعات المدعومة والممولة إيرانيا.

وفي حال أدرجت مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية فإن ذلك من شأنه أن يسبب عزلة أكبر على الميليشيات الحوثية الانقلابية، سيما وأن لقاءاتها مع الأمريكان لم تتوقف، إلا أن هناك مخاوف من أن يدفع القرار الأميركي في حال تم اتخاذه من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في حال تأخر تحريرها، وفق تصريحات المسئولين الأميركيين.

وقال المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن الإدارة الأمريكية نظرت في مجموعة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الحوثيين، ولم يتم اتخاذ القرار حتى الآن، لكنه لن يتأخر.

وقد عزى الكثير من المراقبين اليمنيين هذا التوجه الأمريكي الجديد تجاه المليشيات الحوثية إلى فشل اللوبي الهاشمي الذي تقوده أمة العليم السوسوة في الدفاع عن هذه المليشيات طيلة السنوات الماضية، وأضافوا أن مثل هذا التوجه سيكون له عواقب وخيمة على الانقلابيين والمدافعين عنهم في المحافل الدولية، خاصة السوسوة وفريقها المنتشر في العديد من المنظمات الدولية.