
نزح أكثر من 20 ألف شخص إلى شمالي اليمن؛ بسبب "المعارك الضارية" التي تشهدها منطقة بني حسن، على بعد 50 كم من مدينة عبس، القريبة من الحدود اليمنية-السعودية، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
ووفقاً لما ذكرت وكالة أورونيوز، اليوم السبت، أشارت المنظمة إلى أن المصابين في صفوف النازحين يصلون إلى المستشفى أحياناً بعد فوات الأوان؛ نظراً لخطورة إصاباتهم ولبعد المستشفى وعدم توفر المواصلات.
وأدى استمرار الحرب في اليمن، واندلاع القتال من جديد، إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق، خاصة الشمالية منها، التي لا تزال تشهد معارك بين قوات التحالف الذي تقوده السعودية ومليشيا الحوثي.
تقول المنظمة إن مدينة عبس في شمال غربي اليمن، شهدت مؤخراً موجة نزوح كبيرة؛ حيث تسعى العائلات للفرار من الحرب من جهة وللوصول إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج من جهة أخرى؛ بسبب ارتفاع عدد المرضى في صفوف الأطفال والنساء والمسنين؛ نتيجة تفشي الأمراض وسوء التغذية.
وتابعت: "تبقى الخدمات التي تقدمها بعض المنظمات الإنسانية على غرار منظمة "أطباء بلا حدود"؛ غير كافية بسبب كثرة عدد اللاجئين والمرضى ونقص الوسائل المتاحة للتكفل بجميع المصابين.
نيكولاس غيرال منسق مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة عبس، أكد أنّ المنظمة تبذل قصارى جهودها للتكفل بالمصابين، الذين يقصدون المستشفى الريفي الذي تشرف عليه المنظمة.
غيرال أكد أنّ الوضع صعب؛ لأنّ المدينة تقع في خط المواجهة بين الأطراف المتحاربة، مشيراً إلى أنّ "أطباء بلا حدود" تحاول قدر ما استطاعت تخفيف معاناة السكان والنازحين.
أما كارولين دوكارمي، رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن فقالت: "نرى الكثير من المرضى يأتون من أماكن بعيدة جداً عن المستشفيات، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى السير ثلاث ساعات بالسيارة أو قطع مئات الكيلومترات للوصول إلى مستشفياتنا، وغالباً ما يصلون إلى المستشفيات في وقت متأخر جداً، مع حصول مضاعفات؛ مما يجعل الأمر صعباً للغاية للتكفل بهم".