افادت مصادر تربوية بأن مليشيات الحوثي الانقلابية بدأت بتدريس كتب طائفية خاصة بها في عموم المدارس المنتشرة بمناطق سيطرتها، وذلك بعد أن أقصت غالبية القيادات الإدارية والتربوية واستبدلت المئات من المعلمين بآخرين من أتباعها.

وقالت المصادر، إن مليشيات الحوثي بدأت فعلياً بتدريس عدد من المناهج الطائفية لطلاب جميع المستويات في جميع المدارس الحكومية، وتعتمد بدرجة أساسية على المدرسين الذين وضعتهم الجماعة بدلاً عن المدرسين الرسميين تحت مسمى “المتطوعين”.

وأكدت المصادر أن هؤلاء المتطوعين الحوثيين خصصوا حصص لتدريس المناهج الطائفية والتي تهدف لتعليم الأطفال وطلاب المدارس جملة من الأفكار الطائفية والعنصرية ومواضيع تحث على تقديس زعماء الجماعة وتحرض الطلاب على ترك التعليم والذهاب إلى الجبهات للقتال في صفوفها.

وكانت مليشيات الحوثي قد دفعت بشقيق زعيم الجماعة “يحي الحوثي” إلى قيادة وزارة التربية والتعليم أواخر العام 2016م، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط الشارع اليمني وكشف نوايا مليشيات الحوثي ومساعيها المبكرة لتطيف المناهج التعليمية وتدمير العملية التعليمية برمتها.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، عملت مليشيات الحوثي الانقلابية على تعطيل العملية التعليمية من خلال ملاحقة المدرسين والقيادات الإدارية المناوئة لها، وإيقاف مرتبات جميع المعلمين، واقتحام عشرات المدارس واتخاذها ميادين لاستقطاب مقاتلين وتدريب مليشياتها على القتال، وإقامة دورات وفعاليات طائفية، ناهيك عن استخدام الكثير منها مخازن لأسلحتها.

وتسعى مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الشرعية الدستورية إلى تجهيل الشعب وتفكيك النسيج والتلاحم المجتمعي لكي يسهل لها حكم البلاد واقتياد أبناء الشعب إلى معاركها العبثية، وبحسب مراقبون، فقد كانت المدارس والجامعات والمعاهد وروادها هدف المليشيات الأول لمشروعها الخبيث.