أجّل "اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين" حفل إطلاق توقيع مجموعات صدرت حديثاً لعدد من الشعراء دون تحديد موعد جديد أو إبداء أسباب التأجيل، بعد أن كانت أمانته قد أعطت الشعراء موافقتها المبدئية، وفقاً للشاعر أنور البخيتي، أحد المشاركين وصاحب مجموعة "اليمن تحت الحرف الـسابع".

الشعراء أصدروا مجموعاتهم بجهد ذاتي في ظروف الحرب الشرسة التي تعيشها البلاد، ولم يطلبوا من الاتحاد سوى توفير مكان لإطلاق كتبهم كما كان مقرّراً أول أمس الثلاثاء، ليتزامن مع تاريخ ذكرى تأسيس الجمهورية اليمنية، في التفاتة إلى سيادة بلدهم وتاريخه الثوري إزاء ما يتعرّض إليه اليوم من هجمة على سيادته.

تأجّلت أمسية هنا وأقيمت أخرى هناك، فعلى مقربة من ميدان التحرير وسط العاصمة، أقامت "حكومة شباب اليمن" وهي مجموعة من خريجي "جامعة صنعاء"، حفل تكريم الفائزين بـ"جائزة شاعر شباب اليمن" في نسختها الأولى التي انطلقت مطلع الشهر الجاري.

لجنة الجائزة قيّمت خمساً وسبعين قصيدة وصلت من مختلف أنحاء اليمن، وهي تتكوّن من الناقد والشاعر اليمني عبد العزيز المقالح، والأكاديمي عبد الرحمن الصعفاني، والشاعر محمد عبد السلام منصور الذي قال إن المشاركات "تجاوزت أعمار كاتبيها فأوقفت لجنة التحكيم في حيرة عن إيجاد وسيلة مناسبة للفصل بينها".

وقد أعلنت اللجنة فوز ثلاثة شعراء شباب هم هشام باشا ويحيى الحمادي في المركز الأول مناصفة، والشاعرة نجود القاضي في المركز الثاني وكلهم يكتبون الشعر العمودي، والقصائد تقترب في مضامينها التي تستنطق تاريخ اليمن وتستعيد الثورة.

في ظل أوضاع مأساوية تشهدها البلاد من فقر وأمراض ومجاعة وحرب أجبرت الكثير من المبدعين على عيش تداعيات ما خلفته من ظروف، تأتي هذه الجائزة محاولة لتحفيز الشباب على الاستمرار في إنتاجاتهم الإبداعية وعدم الاستسلام للصعوبات التي فرضتها الحرب.