حماية الأطفال أوقات الحروب مبدأ نص عليه القانون الدولي والإنساني ويلزم به كافة الدول والجماعات المسلحة الحكومية وغير الحكومية على حد سواء خصوصا في أوقات الحروب والنزاعات.
بموجب القانون الدولي الإنساني, يحظى الأطفال بصفتهم مدنيين بالحماية حيث يتوجب حمايتهم من جميع أشكال العنف و سوء المعاملة وابعادهم عن المخاطر و لا يسمح بتعرضهم للأعمال العدائية تحت أي ظرف من الظروف، ونظراً إلى الضعف البالغ الذي يتسم به الأطفال تنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 م وبروتوكولاتها الإضافيان لعام 1977 م على سلسلة من القواعد التي تولي للأطفال حماية خاصة، وتتضمن اتفاقيات جنيف وبروتوكولاها ما لا يقل عن 25 مادة تشير إلى الأطفال تحديداً لحمايتهم من جميع اشكل العنف وتحنيبهم كافة اشكال الصرعات خصوصا منه المسلحة.
منذ ظهور التمرد المسلح لمليشيات في يونيو 2004 لم تكترث هذه الجماعة الإرهابية وفق التصنيف الاممي مؤخرا من ارتكاب ابشع الجرائم ضد اليمن ارضا وانسانا ومع توسع نشاطها الاجرامي بعد انقلابها على الحكومة الشرعية وسيطرتها على صنعاء، ظهرت جليا مؤشرات خطيرة على الكثير من التجاوزات للأعراف والقوانين واخلاقيات المجتمع كانت أحد ابرز هذه التجاوزات هو حشد عشرات الألاف من أطفال اليمن لحروبها وارسالهم الى جبهات القتال مستخدمة المدارس والمراكز الصيفية وسماسرتها المتواجدين في الاحياء كإحدى ابرز التجمعات للحشد والتجنيد في صفوفها للقتال ضد القوات الحكومية.
تشير المعلومات عن الالاف من القصص والماسي لأطفال قاصرين قتلوا في صفوف المليشيات الحوثية خلفت ورائها احزان واوجاع لذويهم ماسي كثيرة جدا للآلاف من الأطفال الذين قتلوا في المعارك او فقدوا او تم اسرهم إضافة الى الأطفال المعاقين الذين استخدمتهم المليشيات كوقود لحربها.
الطفل ريان سالم الوصابي:
استغلال براءة الطفولة وضعف الوعي والتفكير، إضافة الى قلة الادراك هو المنفذ الذي يتسلل عبرة سماسرة المليشيات المحليين لاستقطاب الأطفال القاصرين الطفل ريان الوصابي لا يتجاوز عمرة 14 عاما تم استقطابه عبر أحد السماسرة المحليين بمدينة زبيد بعد الحاقة بدورات في المراكز الصيفية التابعة للمليشيات وتغذيته بأفكار الموت والقتل المليئة في كتبهم.. بحزن دفيين ووجع مؤلم تحدثت الأستاذة سلامه محمد علي عوض والدة الطفل ريان انها لم تكن تعلم بذهاب طفلها الى جبهات القتال في صفوف المليشيات ولم تكن تجد مبررا لغيابة أسبوعا كاملا عن المنزل تتحدث انها قامتبالبحث عنة وتشكلت فرق مجتمعية من أبناء الحي للبحث بكل المناطق المجاورة كما تقدمت ببلاغ رسمي بفقدان الطفل وغيابة الى إدارة امن زبيد إلى ان جاءها نباء مقتلة في جبهة حرض.
وعن كيفية استقطاب طفلها تحدثت انها اكتشفت لاحقا انه تم استقطابه عن طريق احد السماسرة يعمل مع المتحوثيين المحليين وهو جار للأسرة كان يأخذه الى مجالس المليشيات دون علم اسرته الى قاموا بإرساله الى جبهة حرض التي لقى فيها مصرعه.. قصة والدة الطفل ريان هي احدى القصص من الالف القصص الحزينة والموجعة التي نسجت المها هذه المليشياتالطائفية الضالة والواقع يحكي عن عدد مهول من الماسي التي صنعتها هذه الفئة المارقة عن كل تقاليد المجتمع اليمني.
وفق نائب مندوب اليمن للأمم المتحدة (مروان نعمان)ان معسكرات الحوثيين تحوي ما يزيد عن 60 ألفطفل حشدتهم مليشيات الحوثي للقتال في صفوفها)
* أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران جندت ما يزيد عن 35 ألف طفل منذ الانقلاب في 21 سبتمبر/أيلول 2014
* قرابة 2000 طفل ضمن الذين جندتهم مليشيات الحوثي الإرهابية في صفوفها لقو حتفهم مؤخرا في المعارك الدائرة بمأرب بعد ان ارغمتهم جماعة الحوثي على القتال في صفوفها
لدينا تقارير رصدت من داخل صنعاء ما زال يقاتل ضمن صفوف المتمردين نحو 6 آلاف و729 طفلا أستقطبتهم المليشيات عبر المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية حيث عملت على غسل ادمغتهم وارسالهم الى الجبهات وقد تجاوز عدد من تم استقطابهم الى تلك المراكز الخاصة بالحوثيين 60 ألفطفل، أي أن مليشيات الحوثي الطائفية لا ترى في اليمنيين، بمن فيهم الأطفال، سوى وقود لحربها.
ستظل مليشيات الحوثي الإرهابية تشكل خطرا بالغا على اليمن ارضا وانسانا، و تهديدا بالغا للاستقرار المحلي والعربي والدولي حيث ان هذه الجماعة لا تكترث للأعراف المحلية والدولية ولا تحتكم لأخلاقيات الصراع والنزاعات، ملقية وراء نزعتها الطائفي الاجرامي كل القوانين وابجديات الصراع الامر الذي يستدعي تكثيف الجهود في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة للتخلص من هذه الجماعة التي ارهقت اليمن ارضا وانسانا ناهيك عن التهديد الذي تشكله لأمنالقومي العربي والدولي، وإرغامها بكل الوسائل المتاحة للخضوع للحلول السياسية الممكنة