أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، أنها تعمل بشكل مكثف على "خارطة طريق" من مسارين، أحدهما سياسي والآخر اقتصادي؛ بهدف فرض واقع جديد في البلاد.
جاء خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، وعدد من كبار المستثمرين في أوروبا على هامش الدورة الـ 58 لمؤتمر ميونخ للأمن، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، الجمعة، ويستمر على مدى 3 أيام، بمدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة.
ولفت ابن مبارك "إلى حجم الدمار والخسائر في الأرواح والبنى التحتية جراء الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي"، وفق قوله.
وقال: "إن الحكومة تعمل بشكل مكثف لفرض واقع جديد على الأرض وتستند خارطة الطريق على ركيزتين أساسيتين هما توحيد القوى السياسية المعتدلة للدفع نحو تسوية سياسية، والتصدي للتحدي الاقتصادي"، دون تفاصيل أخرى عنها.
ودعا الوزير "إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية في اليمن كإحدى الوسائل لسد الفجوة بين إرساء دعائم السلام وتحريك عجلة التنمية المستدامة".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الامم المتحدة.