في ختام برنامج الباحث المحترف الذي أقيم على مدار أسبوعين قدمت خلاله أحد عشر دورة بحثية متخصصة ضمن الأنشطة المرافقة للفعالية الكبرى مؤتمر العلم والتنمية في اليمن الذي تنظمه مؤسسة التواصل بالتعاون مع اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، والمزمع اقامته برعاية كريمة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والملحقية الثقافية لسفارة اليمن في ماليزيا، أشاد رئيس المؤتمر البروفيسور داوود الحدابي بالرعاية الكريمة من وزارة التعليم العالي لهذا البرنامج التدريبي الهادف إلى إكساب الباحث مهارات بحثية توجه البحوث نحو مطالب التنمية، وتوسع من أعداد البحوث، وتحسن من جودتها، متطرقا في رؤيته البحثية حول أهمية البحث العلمي النابع من احتياجات ومتطلبات المجتمع المعبرة عن هويته، وفلسفته، وقيمه، وحاجاته، وتطلعات أبنائه في مختلف جوانب التنمية ..
كما أشار إلى ضرورة أن يعمل البحث العلمي على امتلاك رؤية وطموح يعمل على حل مشكلات المجتمع والانطلاق به في مسيرة الانطلاق الحضاري.
داعيا إلى رعاية البحث العلمي في اليمن والانطلاق به من حدود الجهد الشخصي إلى البحوث التكاملية التي ينبغي أن تناقش كافة جوانب التنمية على طريق التنمية المستدامة، داعيا الجامعات ومراكز البحوث والدراسات إلى إيلاء البحث أهمية قصوى كركيزة أساسية للنهوض بالوطن، وخلال كلمته أشاد البروفيسور بجميع المحاضرين في البرنامج، وعد هذا إسهاما منهم في التنمية المجتمعية وزكاة العلم الذي يحملوه، إضافة إلى إشادته بفريق العمل واللجنة المنظمة للبرنامج.
ومن جهته أكد رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور عبدالله فيصل الشليف أن البرنامج تم اعداده بعناية من خلال اختيار عناوين المحاضرات، وأوضح الدكتور أن البرنامج قدمه نخبة من الدكاترة والأساتذة الجامعيين المتخصصين في الجانب البحثي والأكاديمي، وقد استفاد من البرنامج ما يربو عن 1325 مشترك من الطلبة اليمنيين والغير يمنيين، وأشار بأن البرنامج شهد إقبالا واسعا من طلبة الدراسات العليا من داخل اليمن وخارجه، مضيفا أنه من خلال الاستبيانات الموزعة على الحاضرين عقب المحاضرات فإن البرنامج لبى العديد من احتياجات الطلبة البحثية.
الجدير بالذكر أن برنامج الباحث المحترف نشاط مرافق للفعالية الكبرى مؤتمر العلم والتنمية في اليمن والذي سيقام يومي 16-17 مارس ويستهدف جميع الأكاديميين والباحثين اليمنيين في الداخل والخارج.
شهد البرنامج تفاعل شريحة كبيرة من الطلبة حيث اتيحت فرصة المشاركة للطلاب بطرح الأسئلة على المحاضرين والاستماع للمشاكل التي يواجهونها في مرحلة البحث.
ترك البرنامج انطباع إيجابي لدى جميع المشاركين ولاسيما في هذه الظروف الذي تمر بها بلدنا الحبيب.