قالت السلطات في بولندا ان آلافاً من المهاجرين يحتشدون بالقرب من حدودها في تصاعد ملحوظ لأزمة المهاجرين على الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي. 

وقالت تقارير صحفية ان حكومة بيلاروسيا تعتزم زيادة الرحلات الجوية من الشرق الأوسط إلى ٤٠ رحلة أسبوعية للإنتقام من الاتحاد الأوروبي عقب فرض عقوبات عليها بسبب انتهاكات ضد حقوق الإنسان. 

من جانبه قال وزير داخلية ألمانيا ان أزمة اللاجئين تتجاوز قدرة ألمانيا وبولندا.. داعيا المفوضية الأوروبية لتعزيز حدود الاتحاد، مبديا في الوقت ذاته استعداد بلاده لارسال قوات لمساعدة بولندا لمنع تدفق اللاجئين.

وكان اكثر من ٨ آلاف مهاجر استطاعوا الوصول إلى ألمانيا وهولندا وبلجيكا خلال الأشهر القليلة الماضية، حسب احصائيات رسمية وط، حيث بدأت سلطات الهجرة باستقبالهم وسط شكاوي من ضغط كبير على العاملين ومرافق الهجرة. 

وقال مهاجر يمني وصل إلى هولندا في الأيام الماضية  "تم استقبالنا في خيام بعد أن امتلأت أماكن الاستقبال المخصصة للاجئين الجدد".

وزير الهجرة البلجيكية قال في صفحته على فيسبوك ان"نقل الناس من الشرق الأوسط بالطائرات ثم إرسالهم إلى بولندا عبر الغابات البيلاروسية ممارسات مثيرة للإشمئزاز  للرئيس البيلاروسي لوكاشينكو".

وأضاف سامي مهدي الذي ينحدر من اصول عراقية " في هذه الاستراتيجية السياسية ، يتم استخدام الناس كأسلحة للقمع على الحدود بين أوروبا وبيلاروسيا.  الصور المتداولة منذ أمس مروعة".

وفي مقطع فيديو تم تداوله، خاطب ضابط بولندي تجمعا للمهاجرين على الحدود باللغة العربية  "عودوا إلى دياركم لقد تم خداعكم وسوف نستخدم القوة لمنعكم من العبور ". 

الأمم المتحدة من جانبها رفضت استخدام البشر كبيادق سياسية في الأزمة السياسية التي تعصف بالجيران الأوروبيين والبلاروسيين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة" لا ينبغي أبدًا استخدام البشر كبيادق سياسية، خاصة عندما تتحدث عن الأشخاص المستضعفين، والذين يطلبون مجرد الحصول علي الأمان".

وأضاف: "سواء كانوا لاجئين أو مهاجرين بأي شكل من الأشكال، هناك مبادئ أساسية منصوص عليها بشكل خاص في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والتي يجب أن يحترمها الجميع".

ويعيش المهاجرين ظروفا صعبة على الحدود البيلاروسية البولندية حيث درجة الحرارة تقترب من الصفر في فصل الشتاء وسجلت حالات وفاة في المنطقة المضطربة خلال الأيام الماضية. 

#بيلاروسيا
#اليمن
#سوريا
#العراق