تحت عنوان: ” في اليمن : القبائل.. آخر حصن ضد المتمردين الحوثيين“؛ قالت صحيفة ”ليبراسيون” الفرنسية إن معركة حاسمة من أجل مستقبل اليمن تجري في شمال غرب البلاد، وتلعب القبائل دورًا حاسمًا في مواجهة الحوثيين الذين يحاولون اجتياح مدينة مأرب الاستراتيجية وآخر معقل للحكومة في الشمال.
وأضافت “ليبراسيون” أنه في شمال اليمن، ولكن أيضًا في جنوبه وغربه ، تعمل قبائل مأرب المختلفة كحصن ضد المتمردين الحوثيين، حيث باتت هذه المحافظ آخر معقل للحكومة المركزية في الشمال. وقد حذّر فرانسوا فريسون روش ، الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي والمتخصص في اليمن، من مغبة أنّ “الهزيمة في مأرب ستؤكد ضعف وهشاشة الحكومة الحالية وستقوض أكثر مصداقية التحالف بقيادة السعودية الداعم لها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأشارت “ليبراسيون” إلى أنه علاوة على الجانب السياسي ، فإنه يوجد في مأرب آبار نفطية ومخزون مياه ومحطة كهرباء؛ كما تشكل المدينة ملتقى طرق بين الشمال والجنوب وتؤدي مباشرة إلى الشرق وساحله البحري الاستراتيجي.
لكن فرنسوا فريسون روش يوضح: “منذ البداية ، لم يكن الحوثيون في منطق غزو الأراضي ، بل منطق توازن القوى الداخلي والإقليمي. قبل كل شيء ، يريدون أن يُظهروا للتحالف السعودي- الإماراتي وداعميه الغربيين أنهم يسيطرون على الميدان وأن ميزان القوى في صالحهم إذا بدأت مفاوضات السلام”.
وبحسب أرقام للحكومة، فقد قُتل 3000 جندي من الجيش الوطني والقبائل والحوثيين طوال عام 2020 في معارك مأرب. منذ بداية سبتمبر ، لم تتباطأ الوتيرة، حيث خلفت الاشتباكات ما لا يقل عن 145 ضحية من الجانبين.
في رغوان، نتناوب بين فترات الهدوء والقتال العنيف. في هذه الصحراء الشاسعة ، على كل تل أو جبل بركاني ، وضع شيوخ بني شداد الرجال لمنع هجمات العدو المحتملة. من جانبهم ، قام الحوثيون بتلغيم جزء كبير من الحدود لإبطاء أي هجوم مضاد.في جنوب محافظة مأرب بمديرية الجوبة ، يستعرض أمير الحرب وشيخ قبيلة مراد ، مفرح بحيبح ، آخر الأخبار من الجبهة مع رجاله المنحدرين من المرتفعات الحمراء.
في عام 2021، انضم ما يقرب من 24 ألف يمني إلى 1.4 مليون نازح في مأرب فروا من نظام الحوثي أو قصف التحالف بقيادة السعودية إلى مخيم المتحف، الواقع في قلب المدينة.