تلقى موقع راي اليمن بيانا من القيادي في اللواء 22ميكا ونجل مستشار وزير الدفاع بكر صادق سرحان بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة تعز .
راي اليمن ينشر نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة على رسول الله وبعد:
قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ بتبينوا" صدق الله العظيم
تابعنا جميعاً بأسفٍ شديدٍ حملة الاتهامات الباطلة وتشويه الحقائق ضدنا ووكذا ما حدث يوم أمس من فوضى وإقلاق للسكينة العامة في مدينة تعز ، والتي ندينها ونستنكرها جملة وتفصيلاً، وكان من الممكن تفادي تفجير الموقف والتعقل باتخاذ أي إجراءات عشوائية ومتسرعة تسيء إلى النظام والقانون والأعراف الامنية.
ولإيضاح الحقيقة جلية كما هي دون زياد أو نقصان، ودون استغلال الأحداث إعلاميا بشكل بشع كما يفعل الآخرين في محاولة منهم لتمييع الحقائق، فإنني أؤكد على ما يلي:
أولاً: بالنسبة لموضوع الأرضية فإن هناك عملية بيع وشراء رسمية وموثقة من المحكمة المعنية، وإن وجد أي ادّعاء حول هذا الموضوع فإنه كان سيحل عبر المحكمة التي كانت على اطلاع مسبق بالقضية، وتمارس دورها كالمعتاد ونحن ممتثلون للقضاء أياً كان حكمه، وملتزمون بما يقرره القضاء في هذا الجانب، وإن حصلت خلافات فهذا أمر طبيعي، ويعلم الجميع أن هناك عشرات الإشكالات المماثلة تحصل يومياً ويتم حل هذه الاشكالات وتحديد المخطئ من المصيب وإيقاف العمل أو استمراره عبر المحكمة.
ثانياً: للأسف الشديد وبدون أي سابق إنذار أو أي مصوغات قانونية فوجئ العمال في الأرضية بوابل من النيران تصوب عليهم باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل المدعيين المتمركزين على أسطح منازلهم المحيطه بالمنطقه، وتماشياً مع هذا الاعتداء فقد امتد الاعتداء الى منزل والدي مستشار وزير الدفاع، البعيد عن موقع الأرضية وتم مباشرة اطلاق النار عليه بالأسلحة والرشاشات المحملة على أطقم إدارة الأمن بكل أسف، وتم إصابة ثلاثة من حراسة منزل والدي وهم جنود في اللواء ٢٢ ميكا وإصاباتهم خطرة وكذلك إصابات لأبرياء كانوا متواجدين في المكان إلى جانب إصابة عدد من إخواني أفراد الأمن! نسال الله الشفاء العاجل لهم جميعا.
ثالثاً: لم تنتهِ المسألة عند الأرض ومنزل والدي فحسب! بل تم نصب الكمائن في أحياء أخرى بعيدة كل البعد عن منطقة المسبح، والتربص لقدومي الذي كان بهدف الذهاب لتهدأة الوضع وتعرضت لمحاولة اغتيال آثمة إصيب على إثرها سائق السيارة التي كانت تقلنا أثناء محاولة الاغتيال.
رابعاً: ما قامت به إدارة أمن تعز من اعتداء على العمال في الأرضية، وعلى منزل والدي البعيد عن المنطقة التي تقع فيها الأرضية، والانزلاق لعمل كمائن خارج منطقة الأحداث في محاولة لاستهدافي شخصياً هو عمل لا يشرف منتسبي الأمن ولا يمت بصلة إلى العمل الأمني وحماية النظام والقانون. كما إن المحكمة لم تتخذ أي إجراءات معلنة أو غير معلنة من شأنها تسمح لإدارة الأمن بالتحرك وكانت لا تزال الإجراءات في بدايتها وقد أظهر هذا الاعتداء المخالف للقانون الأمني والقضائي سوء نوايا وتربص مخيفين.
خامساً: ومع جملة المخالفات والتجازوات التي أقدمت عليها إدارة أمن تعز فقد توقفت شخصياً لدى جهات الاختصاص. وأنا من مكان توقيفي أطالب مدير الأمن بالمثول للتحقيق ولتوضيح ماحدث لكي نكون دعاة قانون ودولة حقيقين، لأن ما حدث اعتراه لبس كبير أخرجه عن سياقه، حتى مجرد مكالمة هاتفية من إدارة الأمن لم تصلني مطلقاً وهذا يبين مدى محاولة إضاعة أي فرص لتفادي تفاقم المشاكل في المدينة، وقد يكون هناك أطراف أخرى تسببت بهذا الأمر وهذا مجرد احتمال يتوقف توضيحه على مدير الأمن العميد منصور الاكحلي. كما أطالب مدير الأمن بايضاح ملابسات الاعتداء على منزل والدي مستشار وزير الدفاع أولاً، وكذلك نصب الكمائن والترتيب لتصفيتي، بينما كان من الممكن تفادي كل هذه الأحداث المؤلمة بإتصال هاتفي وسأحضر للإدلاء بما لدي، أو طلبي بطريقة رسمية عبر قيادتي العسكرية وبشكل قانوني وفقاً للضوابط العسكرية.
سادساً: أطالب إدارة الأمن بالتوضيح حول بيانها الإعلامي عبر صفحتهم الرسمية الذي وصفني بقائد عصابة! بينما أنا قائد كتيبة عسكرية في القوات المسلحة، وملتزم بواجباتي التي تمليها عليا قيادتي العسكرية. وكذلك إطلاق أحكام مسبقة عبر صفحات إدارة الامن بملكية المدعي جمال الترجمي للأرض بدون أي بينة أو قرار قضائي من المحكمة، وهو أمر يسيء لسمعة إدارة الأمن التي تحولت من جهة ضبطية إلى جهة قضائية، وهنا يتبين حقيقة النوايا والتخطيط المسبق لما حدث يوم أمس.
سابعاً: إن ما حدث يوم امس سيكون القضاء هو الفاصل في أحداثه ونحن ملتزمون بما يقرره القضاء سواء كان لنا أو علينا، ولن نسمح لمن يريدون الاصطياد في الماء العكر لتصفية حساباتهم السياسية وعُقدهم الشخصية على حساب أمن وسلامة واستقرار مدينتنا تعز وقضائنا اليمني العادل.
ملحوظة: رصدت حراسة منزل والدي أفراد الأمن منذ اليوم السابق لما حدث يوم أمس وهم يحومون حول المنطقة ليلاً وضنوا أنها اجراءات أمنية فاطمأنت النفوس لوجود الأمن في المنطقة ولم يكونوا يعلمون أن هناك ما يحاك في ظلام الليل للهجوم على منزل والدي ولدينا عدد من الأسماء نتحفظ عليها إلى حين طلبها عبر القضاء.
والله من وراء القصد
عقيد ركن/ بكر صادق علي سرحان
٢١ يونيو ٢٠٢١م