تعقد قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 14 يونيو/ حزيران الجاري في مقر الحلف ببروكسل. لوضع خارطة طريق إزاء التحديات الجديدة التي يواجهها الحلف مثل الصين وروسيا والتهديدات السيبرانية.
وخلال القمة سيم تناول رؤية "ناتو 2030" التي تتضمن خارطة طريق الحلف في السنوات العشر المقبلة، والخطوات الواجب اتباعها أثناء التكيف مع الفترة الجديدة، والصعود الصيني، والتهديدات الروسية، ومكافحة الإرهاب، والتكنولوجيات المدمرة، والهجمات السيبرانية، والتغير المناخي.
ومن بين الملفات الأخرى التي سيتم تناولها خلال القمة شراكات الناتو، والتهديدات الجديدة التي تواجه الحلف، وسبل تعزيز التشاور والتضامن بين أعضاء الحلف.
ومن المواضيع التي ستتناولها القمة أيضاً مواصلة رفع حجم الإنفاق العسكري للدول الأعضاء والشراكات المهمة وأبرزها الشراكة الآسيوية الباسيفيكية، والشراكة مع أوكرانيا وجورجيا.
- الصين وروسيا
من المعروف أن الناتو يولي أهمية كبيرة لصعود الصين خلال السنوات الأخيرة. الذي تسبب في خلق العديد من التحديات.
ويهتم الناتو بتناول تأثير الصين على الدول الأعضاء في الحلف أكثر من الاهتمام بتبني موقف عدائي تجاه بكين مع أخذ التسلح الصيني المتزايد خلال الفترة الأخيرة بعين الاعتبار.
من جهة ثانية، يصف قادة الناتو الموقف الروسي بـ "العدائي" خاصة بعد التطورات الأخيرة عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، والحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا.
ويؤكد مسؤولو الناتو دائماً أنه لا يمكن لأي دولة من الأعضاء أن تتغلب بمفردها على التحديات التي يواجهها الحلف، وضرورة "الوحدة والتضامن" من أجل التغلب على هذه التحديات. وفي هذا الإطار تبرز أهمية تعزيز العلاقات العابرة للأطلسي بين أمريكا الشمالية وأوروبا.
- الرؤية الاستراتيجية والميزانية
وتتناول القمة أيضاً تجديد "رؤية الناتو 2010" التي توضح أهداف الحلف ومهامه الرئيسية في مجال الدفاع وإضافة تعديلات جديدة وتعريف التحديات والتهديدات الجديدة طبقاً للظروف والشروط الحالية.
ومن المنتظر أن تحدد القمة إطاراً جديداً بخصوص كيفية تكيف الحلف مع التحديات الجديدة.
ومن المتوقع أن تستمر أعمال وضع الاستراتيجية الجديدة للحلف وتقديم صيغتها النهائية ليصوت عليها قادة دول الحلف في القمة القادمة المزمع عقدها العام المقبل في إسبانيا.
ويحتاج الناتو إلى زيادة ميزانيته وتوفير الموارد اللازمة حتى يتسنى له مواصلة كل هذه الجهود. إلا أن بعض الدول الأعضاء لديها تردد بخصوص رفع الميزانية، ولذلك لم تتفق الدول الأعضاء حتى الآن على قرار نهائي بخصوصها.
- أفغانستان
من المؤكد أن يكون ملف أفغانستان على جدول أعمال القمة. ومن المنتظر أن تجرى مناقشات بخصوص مستقبل أفغانستان خاصة بعد التصريحات الأمريكية حول الانسحاب بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل وتصريحات الناتو بخصوص إنهاء مهمة الدعم الحازم.
وستتم مناقشة الموضوع بين الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وتركيا بصفتها دول إطارية إضافة إلى الدول المشاركة في مهمة الدعم الحازم.
- أول قمة للناتو يشارك بها بايدن
وللقمة المقبلة أهمية خاصة كونها قمة الناتو الأولى التي يشارك بها الرئيس جو بايدن. وتُعد القمة فرصة جيدة من ناحية تحسين العلاقات العابرة للأطلسي بين أمريكا الشمالية وأوروبا بعد تراجعها خلال الإدارة الأمريكية لحلف الناتو في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
- اللقاءات الثنائية
ومن المتوقع أن يعقد قادة الناتو لقاءات ثنائية على هامش القمة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس أردوغان نظيره الأمريكي. كما تأكد لقاء أردوغان مع كل من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية ميركل.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس أردوغان لقاءات ثنائية مع كل من الرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ورئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا.
- تدابير أمنية واحترازية ضد الوباء
وستعقد قمة الناتو وسط إجراءات احترازية مشددة ضد وباء كوفيد-19.
وستنظم مراسم الاستقبال الرسمية لقادة الناتو بمقر الحلف، الاثنين، في بروكسل، حيث سيستقبلهم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
عقب ذلك يبدأ اجتماع القمة ويستمر قرابة ثلاث ساعات. ثم يعلن البيان الختامي للقمة. ومن المتوقع أن يعقد الأمين العام للناتو مؤتمرات صحفية منفصلة مع قادة الحلف.
وفي إطار التدابير الوقائية ضد كورونا سيتم تقليص عدد القادمين إلى مقر الحلف وسيتم تأسيس مركز إعلامي بجوار مقر الناتو للصحفيين، وسيطلب منهم إجراء اختبار الكشف عن كورونا PCR وارتداء كمامات واقية من نوع FFP2.
وسيتم إغلاق بعض الطرق واتخاذ تدابير أمنية موسعة في بروكسل.
#بلجيكا
#بروكسل
#بايدن
#الناتو