حطت الأموال اليمينية رحالها في عدد من الدول العربية والاسلامية بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن والتي اثرت على الاستثمار بشكل كبير .
ومن بين الدول التي لجا اليها اليمنيون للإستثمار وفتح مشاريعهم التجارية هي السعودية ومصر وتركيا وعمان وماليزيا .
ونقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن محمد إمبابي رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن العلاقات بين مصر واليمن تمتد لألاف السنين، مشيرا إلى أن الاستثمارات اليمنية في مصر وخاصة في المطاعم اثبتت كفاءتها خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، موضحا أن أخر التقارير الرسمية تكشف عن حجم الاستثمارات اليمنية بلغت ما يزيد عن 2 مليار دولار ويمكن ان تتجاوز الإستثمارات ذلك الرقم.
وأضاف إمبابي أن اللقاء تناول التجهيز لابرام بروتوكول تعاول بين مجلس الأعمال اليمني تحت التاسيس في مصر والغرفة التجارية بالجيزة بغرض زيادة التبادل التجاري بين المستثمرين المصريين واليمنيين، مشيرا إلى أنه سيكون هناك مؤتمر مشترك لعرض الفرص الاستثمارية وسبل تكوين شراكات بين المستثمرين اليمنين والمصريين، إضافة إلي توفير البيانات والمعلومات التي تخص حركة الأسواق بين البلدين.
من جانبه أشاد سفير اليمن بالقاهرة الدكتور محمد مارم بمستوى التعاون والتبادل التجاري بين اليمن ومصر خلال الفترة الماضية، منوها بالدور المناط بمجلس الاعمال اليمني الجاري تأسيسه حاليا بمصر في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين ويحقق الفائدة لمنتسبيه في ظل التسهيلات الكبيرة الممنوحة لليمنيين .
ونوه السفير إلى الرعاية الكبيرة التي يحظى بها أبناء اليمن في مصر من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لهم وشرح مجالات الاستثمار المتاحة لهم بما يحقق الاهداف الاقتصادية لهم ويتوافق مع رؤية البلاد الاقتصادية والاستثمارية.
وكان الملحق التجاري أنور زمام، استعرض في كلمة له جملة من المشاريع في عدد من المجالات التي تشهد إقبالا من اليمنيين للاستثمار فيها، مبينا أن حجم الاستثمارات اليمنية في السنوات الأخيرة بلغت أكثر من خمسين مليار جنيه .
وقال محمد المجاهد رئيس مجلس الأعمال اليمني الجارى تأسيسه في مصر، في كلمته، الخطوات التي قطعها في المجلس في سبيل استكمال خطواته التأسيسية والسياسات الاقتصادية والبرامج التي يسعى الى تنفيذها والتي تهدف في مجملها الى تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين من اليمنيين في مصر بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة.
واعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، يوسف سعيد، أن الحرب في اليمن مثلت فرصة لسلطنة عمان في اجتذاب الاستثمار اليمني الهارب من الحرب.
وفي تصريح صحفي قال هناك استثمارات يمنية هاجرت إلى دبي وماليزيا وتركيا، ولكن بقيت الأموال اليمنية المهاجرة بفعل الحرب تبحث عن بلد أو بلدان أخرى توفر فرصاً جاذبة للاستثمار، وهنا ربما شكلت سلطنة عمان، الوجهة المفضلة للمستثمر اليمني، بعد أن اتخذت السلطنة العديد من الإجراءات لجذبه، مستغلة فرصة الحرب الجارية في اليمن.
لكن سعيد يرى أن ازدهار المنطقة الحرة "المزيونة" في سلطنة عمان سيكون على حساب تراجع المنطقة الحرة بمدينة عدن اليمنية.
تفيد الإحصائيات العديدة التي نشرتها دوائر الإحصاء في تركيا ومعهد الإحصاء التركي، إلى ارتفاع عدد مشتريات العقارات من قبل اليمنيين في تركيا مؤخراً بشكل ملحوظ، حيث بلغ عدد المنازل التي اشتراها اليمنيون في تركيا 1082 منزلاً خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 2019، بينما كان العدد 170 منزلاً فقط خلال الفترة ذاتها من عام 2015، وهو ما يعني أن نسبة الزيادة في مشتريات اليمنيين في تركيا قد زادت بمقدار 536 بالمئة مقارنة بتلك الفترة المذكورة.
ويشار إلى أن اليمنيين قد احتلوا المرتبة 15 بين أكثر الأجانب شراءً من المنازل في تركيا عام 2017، ثم المرتبة 11 عام 2018، والمرتبة 9 عام 2019.
في حديث لشبكة الأناضول الأخبارية، قال السيد «غوكهان طاش» رئيس شركة العقارات الأمريكية "كولدويل بانكر" في تركيا: «لقد كتب قطاع العقارات في تركيا مشيراً إلى مبيعات عام 2018 الذي حقَّق أرقاماً قياسية في المبيعات العقارية، والعام الجاري 2019 الذي سيشهد هو الآخر «أرقاماً قياسية جديدة» بحسب المؤشرات الحالية.
وأوضح السيد «غوكهان طاش» في السياق ذاته، أن مبيعات المنازل في تركيا للأجانب في الأشهر التسعة الأولى من 2019، شهدت زيادة بمقدار 32 بالمئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2018، حيث بلغت 32 ألفاً و268 منزلاً.
#الاستثمار
#الاستثمار في تركيا
#الاستثمار في ماليزيا
#الاسثتمار في عمان
#استثمار اليمنيين
#السعودية
#قطر