ينتظر الوسط الدولي والإقليمي ما ستسفر عنه زيارة الوفد السلطاني العُماني لصنعاء، ونتيجة مباحثاته مع قيادات ميليشيات الحوثي، بينما بحث المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مع السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إتيان الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، على الرغم من تجديد الانقلابيين الحوثيين، أمس الأربعاء، موقفهم السابق، من الجهود الدولية والإقليمية الداعية إلى وقف إطلاق النار في اليمن، باشتراط فتح المطارات والموانئ، قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأعلن بيان صادر عمّا يُسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين، نشرته وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية، ترحيبه «بكل الجهود الصادقة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني»، وأشاد «بجهود سلطنة عُمان ووفد المكتب السلطاني الذي يبحث في صنعاء عدداً من القضايا ذات الصلة بالملف الإنساني»، على حد تعبير البيان. كما أكد التعاطي الإيجابي مع مختلف الأفكار والرسائل، طبقاً للبيان الذي خلا من الإشارة إلى وقف إطلاق النار، الذي يمثل مطلباً وبنداً رئيسياً في كل المبادرات والمطالب الأممية والدولية المعلنة بشأن الأزمة اليمنية.
وتقوم سلطنة عُمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وما يزال الغموض يلف نتيجة زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء، فيما تنتشر تسريبات بشأن توصل الوفد إلى تفاهمات مع الحوثيين، بشأن تزمين خطوات إجرائية تتصل بإعلان فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وتوقيت إعلان وقف إطلاق النار وغيرها من الإجراءات الممهدة للدخول في المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، غير أن تلك التكهنات لم تؤكدها أية مؤشرات معلنة. ولفتت بعض المصادر الإعلامية إلى أن حركة تجري في مطار صنعاء لتهيئته لاستقبال رحلات جوية، مع الإشارة إلى أنه ما يزال يستقبل رحلات أممية كالمعتاد.
وقال ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام للمسيرة إن لقاءات وفد المكتب السلطاني شملت عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة وقيادات ميدانية
وأضاف أن الجميع قدموا للوفد العماني الشقيق التصور الممكن بداء العملية الإنسانية، لافتا إلى أن التصور اليمني ركز على العملية الإنسانية وما تتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار.
وأكد أن التصور المقدم في الملف الإنساني والسياسي والعسكري جاد ومسؤول ومباشر ونتمنى أن تفضي هذه الجهود إلى الخير والسلام.
#سلطنة عُمان