الرئيسية - أقاليم - "صنعاء" تعيش تفاصيل نكبة 21 سبتمبر وسط غياب كلي لمقومات الحياة
"صنعاء" تعيش تفاصيل نكبة 21 سبتمبر وسط غياب كلي لمقومات الحياة
الساعة 07:45 م (رأي اليمن - متابعة :)

مشهد يتكرّر ونكبات لا تنتهي.. يقضي مئات اليمنيين في صنعاء الخاضعة لمليشيا الحوثي ساعات أمام محطات الوقود ضمن صفوف طويلة من السيارات والشاحنات والدراجات النارية، بينما يسير آخرون في الشوارع وهم يبحثون عن وسيلة للحصول على الغاز المنزلي.

أمام محطة وقود.. جلس عمار الصوفي فوق مقعد دراجته النارية بين عشرات آخرين ينتظرون دورهم للحصول على الوقود، وقد وضع قبعة على رأسه تحميه من حرارة الشمس، وكان وجهه معتمرا بالغضب واليأس "يقول "دمّرتنا الحرب والغلاء , وتجار السوق السوداء , الذي يستغلون معاناه الناس  في هذه الحرب ومليشيا الحوثي  نستغل كل هذا لتعبئه  خزانهم بالمال , والناس تموت جوعا وقهرا"

يرى الدكتور عبدالله " الحوثي جاء من الجوع لتجويع المواطنين ,معتمدا علي  قاعدة جوع كلبك يتبعك واختلاق  العديد من الازمات " انعدام الغاز والمشتقات وارتفاع الدولار مع ارتفاع كل المواد الأساسية  من المواد الأغذية التي يعتمد عليها المواطن البسيط "

وبسخرية يتابع " ونسمع أولئك السارقون يتحدثون عن الحصار والحرب , وثرواتهم في ارتفاع "

  المهندس على عبد الخالق ظل لثلاثة أيام يخرج للبحث عن الغاز المنزلي , والبترول لسيارته وخلال ذلك اضطر لشراء الاكل من الخارج بمبالغ أثقل كاهله.

يقول للصحوة نت: بحثت عن دبه بترول في جميع محطات العاصمة فلم أجد لكن وجدتها تباع في شوارع الأسواق السوداء، بمبالغ مضاعفه فكيف وجدت هنا وانعدمت هناك.

يضيف: "وصلت دبه الغاز الي 8 آلاف ريال من اين لي " توفير كل هذا " لأسرتي المكونة من عشره افراد"

واعتبر المواطن سليم الهمداني " أن العيش في مكان فيه مليشيا الحوثي "جهنم " ومكان غير صالح لتكون انسان سوي وتابع بقوله " خرج المنافقون في 2014 لجرعه "500" ريال بينما كان السارق الكبير "عبد الملك "يتشدق بمعاناة الناس ويدعو لثوره على الغلاء.

" فتحي عوض سواق الأجرة " يرى  أن الشعب "الذي يصفه بالمغفل " أسابيع قليله حتي يصل  إلى اعلى درجات الحاجة "  حتي يأكل بعضه  البعض وسيبدأ ممن اكل  "مصادر رزقه وقوته "

مع مرور الأيام تزداد معاناة الناس في مناطق سيطرة الميليشيات، وممَّا زاد الوضع الإنساني مأساويةً يتحملها المواطن الذي أمسى غير قادر على العيش في أدنى مستوى ممكن للحياة.

يقول "جهاد المزنعي" طالب "ان أكبر دليل على استمراء الحوثيين في تجويع المجتمع هو ما ظهر من فساد منقطع النظير في قطاعات حيوية تلامس حاجة الناس، وتؤثر على كل السلع والحاجات الضرورية لمعيشة الناس، وهي المحروقات من مواد بترولية أو غاز منزلي

وأوضح أن ما تقوم به الميليشيات هو نوع من أنواع الانتهاكات التي مارستها بحق الشعب اليمني وهو العقاب الجماعي وتجويع الشعب لتركعيه كما كان يفعل النظام السابق ليظل الشعب يبحث عن لقمة العيش بعيدا عن السياسة، وما يدور من أهداف شيطانية تمارسها الميليشيات

مجاهد الزلم" تربوي يقول " من المضحك أن مليشيا الحوثي بدلاً من إيجاد معالجة فتحت لميلشياتها الباب علي مصراعيه للنهب والسرقة اكثر فاكثر , واستغلال حاجة الناس وفقرهم "بالمفتوح يقولوا للشعب يكفيك يا شعب وجبة واحدة.

إن ما يعيشه اليمنيون هو أبهى صور المأساة، مأساة وواقع مرير، في ظل الحرب الدائرة رحاها في البلد مذ أكثر من أربعة أعوام، لكن الوضع يبدو أكثر قساوة في ظل تعدد الأزمات وتدهور العملة الوطنية والغلاء الفاحش الذي طال كل السلع، كل ذلك قذف بملايين اليمنيين إلى دائرة الجوع والمرض.

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن