تزامنا مع احتفالات بلادنا بالذكرى الحادية والثلاثين للوحدة اليمنية المباركة ، أقام اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا فعالية وطنية تحت عنوان (اليمن الموحد ، الحقيقة التاريخية والمصير الواحد) ، عبر منصة الزوم حضرها جمع كبير من أبناء الجالية في ماليزيا، أكاديميين ، وسياسيين ، ومثقفين، ورجال أعمال، وغيرهم.
كان على رأسهم سعادة سفير بلادنا في مملكة ماليزيا الدكتور / عادل باحميد، والذي افتتح كلمته بتحية وحدوية يمانية، شامخة بكبرياء اليمن وشموخة لكل الأطيار اليمانية المهاجرة في ماليزيا وفي كل بقاع العالم، وأكد سعادته أن هذه المعاناة والظروف العصيبة التي يمر بها الوطن لن تكسر نفس اليماني، أو أن تفت في عضده، أو أن تنسيه تلك المحطات البارزة في تاريخ وطننا وأمتنا، وشعبنا!!
وأضاف باحميد أن اليمنيين اليوم يحتفلون بمحطة ظُلمت كما لم تظلم محطة قبلها، مرحلة من تاريخ اليمن شهدت العديد من الإساءات والظلم، والتحريض، حتى بالغ البعض بتسميتها بالنكبة، وهي ليست كذلك بل إن سبب نكبتها هم القادة الذين حصروا السلطات والثروات في أيدٍ قليلة من الفاسدين وظلموا الوحدة مثلما ظلموا كل يمني في شمال الوطن وجنوبه.
وأضاف باحميد أن الوحدة تحققت في ١٩٩٠ وفرح بها الجميع بدون مزايدة على حد سواء في جنوب اليمن قبل شماله، بل إن الجنوبيين كانوا أكثر فرحا وسعادة بهذا المنجز العظيم. الذي سلبت من روحه بعد ذلك، ومعانيه، واستطالت في حياة الناس كابوسا كبيرا أصبحت آثاره واضحة اليوم في شباب كلهم تربوا في ظل الوحدة، ولكنهم يعلنونها صباح مساء.
كما أكد باحميد أننا جيل شاب ودولة شابة، وهذا هو رأس المال الحقيقي والثروة، كما دعا الشباب ألا يقعوا فيما وقع به من قبلهم من صراعات ومماحكات أودت بنا إلى ما نحن عليه اليوم، فلقد تعلموا وتربوا في ظل الوحدة ومدارسها ، وليس هذا وقت محاسبة الدولة ، ومحاكمة شعارهم وعلمهم. فإن هذا هو ما يريده أعداء اليمن ليضربونا في عمق هويتنا.
كما ألقت وزيرة حقوق الإنسان السابقة حورية مشهور كلمة عبرت فيها عن سعادتها البالغة بهذه الفعالية التي جعلت الجميع يعيشون أجواء اليمن، وأكدت مشهور أن عيد الوحدة اليمنية هو عيد الأعياد وامتداد لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيد، وأضافت مشهور أن الوحدة اليمنية تعرضت لانتكاسة كبيرة، وأن المنتصر فيها لم يصحح بعض الأخطاء التي ظهرت فيما بعد، والتي نتجت عنها فوضى اليوم، وأن ثورة ١١ فبراير التي خرج فيها كل شباب اليمن في جميع المحافظات عبارة عن تصحيح لهذا الشرخ والانتكاسة وانتصار لأهداف الثورة والوحدة.
من جانبه ألقى علي صالح عامر رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين كلمة افتتاحية قبل ذلك وجه فيها التحية للحاضرين، وأشار في كلمته أن الوحدة اليمنية ظلت شريانا ضاربا في تربة الأمة اليمنية متدفقا بكل قيم الحب والسلام، وشعورا راسخا في وجدان شعبنا اليمني على مر التاريخ، وهدفا وأملا متجددا لكل يمني طوال عقود من النضال حتى تحقق الحلم في الثاني والعشرين من مايو 1990م ليمثل يوما وطنيا للجمهورية اليمنية، ونقطة مضيئة في تاريخها.
كما أكد عامر أنه في أعقاب ثورة الشباب السلمية فبراير 2011، التأم شمل اليمنيين تحت سقف مؤتمر الحوار الوطني الشامل في محاولة لتصحيح تلك الأخطاء وإيجاد حلول لمختلف القضايا التي تهم اليمنيين وعلى رأسها القضية الجنوبية.
كما وجه عامر نداءه لفخامة رئيس الجمهورية ونائبه ودولة رئيس الوزراء بالتوجيه بصرف مستحقات الطلاب الموفدين المتراكمة لأكثر من عام ورسومهم الدراسية المتأخرة لعامين متتالين والاهتمام الجاد والحقيقي بهذه الشريحة المهمة من أبناء وطننا الحبيب والتي تمثل حجر الزاوية في بناء حاضر ومستقبل اليمن الاتحادي.
كما ألقى الشاعر/ ماجد السامعي قصيدة عن الوحدة اليمنية بعنوان (اليمن الواحد) وأحيا الفعالية الفنان صالح المزلم والفنان عمار أمين ، وتخللت الحفل العديد من الفقرات المميزة والفيديوهات المتعلقة بالأقاليم واختتمت الفعالية بالسحب على جوائز قيمة.
وفي بداية وختام الفعالية توجه علي صالح عامر رئيس اتحاد الطلبة بخالص الشكر والتقدير لضيوف هذه الفعالية والمشاركين فيها ولفريق الإعداد وبشكل خاص لجنة الفروع واللجنة الاجتماعية في الهيئة الإدارية للاتحاد ولكل الحاضرين كلا باسمه وصفته.