تصاعدت الخلافات بين قيادات في ميليشيا الحوثي بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء حول تهريب النفط من محافظة الجوف عبر المديرية الى العاصمة الخاضعة لسيطرة الميلشيا.
وتطور الخلاف خلال الأيام الماضية إلى حدّ الاقتتال بين عناصر الميليشيا الموالين للقيادي الحوثي في نهم "أبو هيال" والمسؤول عن مخازن أسلحة الميليشيا في جبال المديرية، وبين نقطة تابعة للميليشيا بالقرب من منطقة "محلّي".
ورغم المكانة التي يحظى بها القيادي الحوثي والذي يستغل مكانته في تهريب المشتقات والاسترزاق منها ويحصل على دعم من قيادات عليا في الميليشيا الا أن النقطة تتبع قيادياً أكبر على صلة بملف النفط، وفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ"المصدر أونلاين".
وبحسب مصادر محلية فقد احتجزت النقطة التابعة للميليشيا يوم الثلاثاء الماضي، كمية من النفط تتبع القيادي الحوثي ومنعتها من العبور نحو صنعاء، ونشب خلاف بين الجانبين وصل حدّ تبادل الضرب بالعصي وأعقاب البنادق، وأسفر عن إصابة شخصين من أتباع القيادي.
عقب ذلك عاد أصحاب شحنة النفط إلى منطقة "محلي" وطلبوا من القبائل مساندتهم لإيقاف النقطة عند حدها، وحشدوا مجموعة من المسلحين وهاجموا النقطة، واندلعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل جنديين من أفراد النقطة وإصابة آخرين من الجانبين.
بالإضافة الى ذلك تمكن المسلحون من الاستيلاء على طقم تابع للنقطة قبل أن يغادروا الموقع.
ويوم الأربعاء، دفعت ميليشيا الحوثي بحملة عسكرية كبيرة الى المنطقة وقطعت طرقات القرية، لإلقاء القبض على المتهمين، غير أن وساطة قبلية تلقّفت الحملة ووعدت بأن المسلحين سيسلمون أنفسهم لسلطات الميليشيا، الا أن طرقات القرية ظلت مقطوعة.
وبحسب المصادر فإن الميليشيا اقتحمت منزلاً لشخص مقرب من القيادي الحوثي "أبوهيال" في صنعاء، واختطفت من داخله ثمانية مواطنين كرهائن، لا صلة لهم بالأحداث، كما قامت باختطاف اثنين من وجهاء المنطقة قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق الخميس وتبقي على الثمانية الآخرين.
ورداً على ذلك أقدم "أبوهيال" ومسلحوه على قطع الطريق الرئيس الرابط بين صنعاء والجوف في منطقة محلي بالحجارة، بالتزامن مع وصول إمداد تابع للميليشيا وتعزيزات باتجاه مارب، لتندلع اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إحراق طقم من التعزيزات وإصابة عدد من الأفراد.
وقالت المصادر إن لجنة الوساطة نزلت الى الموقع للمرة الثانية واتفقت مع الجانبين على أن مسلحي القيادي يفتحون الطريق الرئيسي مقابل إفراج الميليشيا عن السجناء، ويحتكم الطرفان عند القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي ليحل الخلاف، وفيما نفذ المسلحون الاتفاق وفتحوا الطريق لم تفرج الميليشيا عن أي من المختطفين الثمانية.
وبحسب المصادر فإن الوضع لا زال متوتراً بين الجانبين حتى اللحظة.
عن المصدر أونلاين