في إحاطته لمجلس الأمن اليوم، قال المبعوث الأممي الخاص إلى #اليمن، مارتن غريفيث، إن النزاع في اليمن يتدهور مع استمرار هجوم أنصار الله على #مأرب والهجمات عبر الحدود، كما أشار لوقوع ضربات جوية على مدينة #صنعاء عرضت حياة المدنيين للخطر، وإلى اشتعال جبهات أخرى في اليمن في #حجة و #تعز و #الحديدة.
كما أشار السيد غريفيث لاستمرار أزمة نقص الوقود والمحافظات المجاورة لها قائلاً: "لم يُسمَح لواردات الوقود بدخول الحديدة منذ كانون الثاني/ يناير. وقد أسهم هذا في رفع أسعار السلع الأساسية وعرّض المستشفيات والخدمات للخطر. من الضروري إزالة العوائق المعيقة لاستيراد الوقود وتوزيعه محليًا لاستخدامه في الأغراض المدنية. وأدعو الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية وعدم استخدام الاقتصاد كسلاح.
وأضاف "ادعو اصدقائي في حكومة اليمن إلى السماح بدخول سفن الوقود إلى الحديدة بشكل طارئ من دون أي تأخير. كما نؤمن بشدة أنه لا بدّ من استخدام العائدات المحصّلة من الرسوم والضرائب المفروضة على سفن النفط الداخلة بشكل كامل لدفع رواتب القطاع العام استنادًا إلى قاعدة بيانات الرواتب للعام 2014. "
ونوه السيد غريفيث أيضًا عن وجود نقص في الموارد المطلوبة لاستقرار الاقتصاد وضمان الأمن وتحسين الخدمات الأساسية في #عدن والمحافظات المجاورة لها.
ولفت انتباه المجلس إلى الحريق المروع في مركز احتجاز بصنعاء أودى بحياة العشرات من المهاجرين الأثيوبيين وتسبب في إصابة ما يزيد عن 170: " يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق يظهر حقيقة ما جرى. يستحق جميع الناس في اليمن، بصرف النظر عن جنسيتهم، الحصول على الحماية."
وأحاط السيد غريفيث مجلس الأمن حول آخر مستجدات جهوده وشرح أن الأجندة العاجلة للأمم المتحدة تتضمن أربع نقاط هي: وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن، وفتح #مطار_صنعاء، وضمان تدفق الوقود وغيره من السلع عبر موانئ الحديدة دون عوائق، بالإضافة لاستئناف العملية السياسية. وأوضح السيدغريفيث أن الإجراءات الإنسانية المتعلقة بوقف إطلاق النار وفتح المطار والميناء من شأنها "تخفيف أثر النزاع على المدنيين وتيسير قدرة اليمنيين على ممارسة حقوقهم في حرية التنقل والحركة."
وأشاد السيد غريفيث بالجهود الدبلوماسية المبذولة لدعم خطة الأمم المتحدة، وخص بالشكر المبعوث الأمريكي، تيم لاندركينج.
وشدد المبعوث الأممي الخاص على أنه "يجب ألّا تكون هناك شروط مسبقة لاسئناف العملية السياسية إن لم نوفق بشأن تلك القضايا الأخرى. إن استئناف العملية، والانخراط فيها بجدية، هي واجب على الأطراف المتحاربة." وأضاف: "أشعر بالجزع لأن مجرد الاجتماع عبر الطاولة لمناقشة الخطوط العريضة لإنهاء الحرب معنا أو مع غيرنا أو مع بعضنا يعتبره البعض، لا الجميع، تنازلاً لا التزامًا، أو صفقة لا أولوية."