من المنتظر أن تطلق دار (Damiani Ltd) الإيطالية للنشر، يوم 13 أبريل القادم كتاباً للمصور الأمريكي “بيتر شليزنجر” تحت عنوان “ثمانية أيام في اليمن”.
يحوي الكتاب المؤلف من 164 صفحة، مئات الصور التي التقطها شليزنجر في سفره من صنعاء إلى صعدة، خلال رحلته إلى اليمن الشمالي في فبراير من عام 1976، والتي استمرت لثمانية أيام فقط.
ويقول شليزنجر، إنه في عام 1976، عندما كان في لندن تمت دعوة صديقه المصور إريك بومان لتصوير “أزياء” لمجلة موضة فرنسية في الجمهورية العربية اليمن، التي خرجت حينها من حرب أهلية. لكنه أصر على الذهاب مع بومان.
ويضيف أنه كان مبهوراً بجمال الطبيعة الساحرة في اليمن، والتي شاهدها في أحد الأفلام حينها. واستطاع الوصول إلى اليمن، الذي كان حينها مغلقاً أمام الأجانب، بصعوبة تحت غطاء “العمل كمساعد تصوير” لصديقه بومان.
ولحسن الحظ، أحضر شليزنجر كاميرا “بنتاكس” الموثوقة أثناء الرحلة ووجه عدسته نحو القرى الجبلية والحصون القديمة وأسواق المدن، بالإضافة لتصوير الروتين اليومي للسكان والعادات وملابس الناس.
وبعد قرابة خمسة عقود، ومع عودة الحرب المأساوية إلى اليمن، ظل شليزنجر يتذكر الفترة التي قضاها فيها منذ ما يقرب من خمسة عقود، فقام بسحب الصور من أرشيفه، وعرضها على “برنارد هيكل” الأستاذ في جامعة برينستون والخبير في شؤون الشرق الأوسط.
فوجئ الدكتور هيكل بوجود هذه الصور التي توثق اليمن في فترة كان فيها التوثيق نادراً جداً. فصاغ للكتاب مقدمة غنية تعيد الحياة إلى ذلك الزمان، وكانت النتيجة إخراج أحد أجمل كتب التصوير الفوتوغرافي لشليزنجر: “ثمانية أيام في اليمن”.
الكتاب معروض حالياً في عدة أسواق إلكترونية، ويصل سعره إلى 50 دولاراً.