تحت عنوان "نظرة على الأزمة الإنسانية في اليمن" قامت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH، بإعداد ونشر تقرير يتناول الأزمة اليمنية وأسبابها، ويفند أبعاد الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.
وفقاً للتقرير الذي يشمل أحدث خريطة ترسم الأوضاع في البلاد، فإن أكثر من 18.8 مليون شخص بحاجة ملحة للحماية، والمساعدات الإنسانية. ويكشف التقرير عن تجاهل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للنداءات التي وجهتها المنظمات الأهلية في سبيل فتح ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى المناطق التي يحاصرها الحوثيون، بل و تغافلت الأمم المتحدة عن استيلاء الحوثيين على المساعدات التي تقدمها.
ويرتب التقرير الأولويات المطلوب تحقيقها في البلاد على النحو التالي:
- حماية المواطنين: يبلغ عدد الذين فقدوا حياتهم نتيجة الحرب 44.000، وعدد الجرحى 36.818، وعدد المفقودين 7070 شخصاً. في حين يبلغ عدد المهجّرين 3 مليون شخص. ولقد تضرر 4744 طفلاً نتيجة هذا الحرب بينما يتم استخدام 1275 طفلاً كمسلحين.
- الاحتياجات الغذائية: نحو 14 مليون إنسان في اليمن في حاجة للغذاء، ونصف عدد هؤلاء تحت خط الخطر، كما يحتاج 14.4 مليون شخص إلى المياه الصالح للشرب والبنية التحتية.
- الاحتياجات الصحية: يعاني 14.7 مليون إنسان في اليمن من نقص الخدمات الصحية والطبية، كما يوجد نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية. ويعاني أكثر من 3 مليون شخص من أمراض سوء التغذية، 460 ألف من هؤلاء هم من الأطفال.
- البنية التحتية والخدمات الأساسية: لا تتوفر خدمات البنية التحتية في اليمن سوى بنسبة 45% فقط من البلاد، والعديد من المؤسسات لا تستطيع أن تؤدي خدمات بالشكل الكامل لعجزها عن دفع رواتب العاملين لديها. نسبة 30% من سكان اليمن كانوا يتقاضون الرواتب من الدولة، وهذه المعاشات لم تعد تدفع حالياً. أكثر من 1600 مدرسة خارجة عن العمل. وأكثر من مليوني طالب محرومون من التعليم.
النزوح الداخلي والتعذيب والتجارة البشرية…
يتضمن التقرير كذلك مواضيع أخرى مثل أوضاع اللاجئين في اليمن والنزوح الداخلي وأوضاع السجون والتعذيب والتجارة البشرية. وفقاً للتقرير يوجد في البلاد 97 ألف لاجئ صومالي وإثيوبي إضافة إلى 2.2 مليون يمني نازح أجبروا على ترك منازلهم. ويتطرق التقرير إلى موضوع آخر وهو أن 11000 شخصاً مسجونون لدى الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح (وأغلبهم من أنصار حزب الإصلاح) قتل 57 شخصاً منهم تحت التعذيب، وأن 4698 شخصاً تعرضوا للتعذيب في 484 سجناً وتم افتتاح 8 سجناً جديداً أو تم تحويل الملاجئ إلى سجون.
تضمن التقرير في نهايته المشاريع التي أنجزتها IHH في اليمن عام 2016. فالتقرير الذي يكشف استمرار المعاناة لا سيما من مشكلة الغذاء والماء في الكثير من المناطق وزيادة الأزمة الصحية باضطراد يوماً بعد يوم، يتطرق إلى المشاريع التي أنجزتها IHH لحل مشكلة الغذاء والماء في منطقة تعز خاصة، وتوزيعها المواد الغذائية في المناطق التي يتواجد اللاجئون فيها بكثافة وتوفيرها خدمة العيادات المتنقلة فيها.