في ظرف كالذي تعيشه اليمن حالياً يُصبح منصب محافظ محافظة عبء أكثر من كونه جائزة، لا سيما في منطقة مثل شبوة
_ و مع أن صفة محافظ المحافظة هي وظيفة حكومية خاضعة لمعايير الدولة و الصلاحيات الممنوحة دستوريًا وقانونياً؛ إلا أن بن عديو أستحق أن يحمي منصبه بأمرين رئيسين
- الأول حصوله على مايشبه توافق شعبي من أبناء شبوه وقبائلها الذين رأوا لأول مره مالذي يمكن لمحافظ محافظه أن يحدثه من فرق
- الثاني؛ أن الرجل حمى نفسه بإنجازاته.
- خلال العام المنصرم أعاد بن عديو لأذهان اليمنيين جميعاً الأمل بالدولة، فهو الان نموذج لرجال الشرعية في اليمن ككل وليس في منطقة جغرافية، وفيه دليل عملي على قدرة الشرعية متى ما أرادت أن تكون بحق شرعية اليمنيين التي يناضل اليمنييون تحت رايتها
لا يمكن قراءة هذه الضجة حول بن عديو بمعزل عن توجيهات تلقاها الانتقالي بالتصعيد ضد قرارات الرئيس هادي منذ وصول الحكومة إلى عدن و فشل اغتيالها و إلتفاف الناس حولها.
يأتي استدعاء بن عديو بعد ( رفض ) الانتقالي لقرار هادي بتعيين نائب عام و رئيس مجاس شورى ... ثم هل على الرئيس هادي أن يستئذن الانتقالي بكل قراراته ؟
# بالنسبة للعلاقة بين هادي وبن عديو
من الواضح أن هادي دعم بن عديو منذ البداية و أعطاه مساحه للعمل وهذا ما ظهر من خلال تحركات الرجل ونشاطه.
الوجع في ميناء بلحاف الذي تسيطر عليه الامارات؛ وليس في افتتاح ميناء قنا. و رئيس الحكومة بنفسه طالب بفتح ميناء بلحاف لما يمثله من رافد لخزينة الدولة
#علاقة ما يحدث بإتفاق الرياض
الانتقالي تراجع علانية عن مسرحية الادارة الذاتية و اقسم أعضاءه يمين دستورية جمهورية يمنية امام الرئيس هادي
أراد الناس من التوافق ان ينضوي الانتقالي بإطار الشرعية لا أن يستولي عليها
في جولات المواجهة بين هادي والامارات اثبت الرئيس أنه صلب متى أراد، و يعرف السعوديين ذلك أيضاً
اي فعل غير محسوب لتغيير بن عديو ستكون عواقبه وخيمة
ثم ان بن عديو لم يفعل ما يستوجب تغييره
لشبوة خصوصية وعليها عين دولية/اميريكية فقد كانت بعض مناطقها النائية مأوى لكثير من المتطرفين خلال سيطرة الانتقالي عليها و غياب الدولة، وبالتالي فمحاولة زعزعة استقرار المحافظة ليس في صالح أحد .
من صفحة الكاتب على فيسبوك