قال الصحفي والمحلل السياسي خليل مثنى العمري إن الحكومة الحالية تمثل توليفة متنوعة لمكونات الشرعية وحلفاء التحالف العربي، ولأول مرة يشارك فيها المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية أخرى، مضيفا أن الحكومة لا تمتلك عصًا سحريةً لتغيير الواقع.
وحول كيف يرى تطلع الناس للحكومة قال العمري لموقع المشاهد نت ” لا يعول عليها اليمنيون كثيرًا خاصة مع حالة الإحباط العام، لكني أعتقد أن الوضع سيكون جيدًا مع حكومة تتحمل مسؤولياتها أفضل من الفراغ الحكومي بالبلاد منذ أشهر والذي زاد من تفاقم الأوضاع.”
ويرى العمري أن تحقيق الخدمات مرتبط بإعادة تصدير النفط والغاز، فإذا استطاعت هذه الحكومة إعادة التصدير فإنها ستكون قادرة على دعم العملة وتوفير الخدمات الأسياسية للمواطنين، وفي المرحلة القادمة مطلوب من الحكومة أن تشكل جبهة سياسية قوية في ظل الحديث عن مفاوضات سياسية شاملة مع جماعة الحوثيين برعاية أممية، بالتزامن مع دعم الوحدات العسكوية المواجهة للحوثيين ومحاربة الفساد في القطاع الأمني والعسكري خاصة مع تراجع القوات الحكومية في عدة جبهات وسط البلاد.
ومن وجهة نظر العمري أن هناك العديد من المعوقات امام الحكومة تتمثل في اختلاف أجندات الائتلاف الحاكم، بالإضافة إلى ما يتعلق بتنفيذ الشق الأمني والعسكري والذي لم يكتمل بشكل واضح وماهو أهم في هذا الجانب توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية.
ويعتبر العمري التحدي الاقتصادي، وإعلان موازنة عامة للعام القادم وحشد الدعم المالي واستئناف التصدير، من أكبر التحديات.
وإذا ماتم تجاوز هذه التحديات فهذا يتعبر فرصة أخيرة لإعادة الثقة الشعبية “بالشرعية” وهذا يتطلب إجراءات صارمة حسب العمري، وهي محاربة الفساد وإيقاف التعيينات الجديدة وإغلاق أبواب الصرفيات، والعمل كخلية أزمة في ظل أسوأ أزمة إنسانية تعيشها البلاد.حسب العمري.