لقد باتت احاديث الخاص والعام هذه الفترة..تنحصر بمعظمها.. حول مصائب ومصاعب وعلل ومحن اليمن.. اكانت مقالات اودراسات اواراء او لقاءات او غيرها..والتي باتت تنشر ببعض الصحف الورقية والمواقع وبمختلف شبكات التواصل الاجتماعي.. أو حتى على مستوى النقاشات الخاصة والعامة.. ف..تسعون في المائة من هذه الاحاديث خاصة المنشورة منها.. تنحصر مناقشاتها اليوم في هذه الجوانب.. وباالطبع جلها تدعي بما تطرح حب الوطن ومن اجل الوطن؟!!.. واذا كان بعضها لابد من نشرها, لهدف التوضيح او لكشف بعض الحقائق المجردة عن عدو اليمن اواعدائه.. وتفنيد بعض التضليلات والاكاذيب السياسية والإعلامية وغيرها.. الا ان بعضها الاخر.. قد تهدف الى التشهير او القذف او التلاعب ببعض المعلومات والاخبار الخاصة والعامة.. او الاقتصار على نشر بعض المعلومات السطحية.. دون التحري من مدى مصداقيتها او أهميتها!!.. ونشر مثل هذه الآراء تاتي هي الأخرى.. باسم الوطن ومن اجل الوطن؟َ!!..
مكررا هنا أهمية نشر بعضها لهدف التوضيح او التفنيد او نشر الحقائق أداء لبعض الواجب عبر الكلمة خدمة للوطن ارضا وانسانا.. ولان هناك الكثيرون ممن يقومون اليوم بنشر مثل هذه الاخبار الإيجابية والاراء النبيلة.. فان ماقد يتطلع الى نشره في هذا الجانب امثالي.. قد لايات بجديد.. إضافة الى بعض الظروف والمحاذير التي قد تقف عائقا امام ماقد ارغب بنشره.. مؤقتا؟َ!!..
لذلك.. ليس تهربا من بعض القيام ببعض المسؤوليات الوطنية.. ان تحاشيت الكتابة عما يجب خلال هذه الفترة.. وفضلت الانصراف (مؤقتا!!) في الكتابة عن جوانب أخرى.. ومنها.. عن بعض أجزاء الوطن من النواحي الجغرافية والتاريخية.. والتي قد لاتقل هي الأخرى أهمية عن الكتابة عنهما خاصة ما بات يشهده الوطن اليوم في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.. ومع تكالب الاطماع عليه من كل ما ومن حوله؟!!..
لذا.. ها انا ارحل عبر (الكلمة) الناعمة.. الى جزيرة
( سقطرى).. واخواتها.. مستعينا بكتابين.. وجدتهما بإحدى مكتبات _ تعز .. احدهما بعنوان..(سقطرى.. مدينة الاحلام.. مشاهد.. عجائب.. غرائب) تأليف.. أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي. والكتاب الاخر.. وهو الأهم.. بعنوان ( تاريخ الجزر اليمنية) تأليف.. حمزة علي لقمان.. رحمة الله.. وقبل الحديث عن مظمون الكتابين.. اود الإشارة الى زيارتي الأولى لجزيرة ( سقطرى) والتي تمت عام 1991م وبمعية رئيس الوزراء الأسبق/ حيدر ابوبكر العطاس_ رعاه الله_ حيث عرفت ( سقطرى) لأول مرة؟.. وتكررت زيارتي لها عام 1997م.. وكتبت عنها آنذاك.. في صحيفة ( الميثاق) أيام رئاسة الزميل القدير/ محمد شاهر حسن لتحريرها.. و رغم كتابة ثلاث حلقات عن ( سقطرى) .. الا ان معلوماتي ظلت ضئيلة.. وغير ملمة ببعض اهم ماتتمتع به ( الجزيرة) مركزا بما كتبته عنها بمدى اعجابي بطبيعتها الجميلة المتنوعة.. وانفرادها ببعض النباتات والأشجار.. مع ذكر بعض ابارها وشلالاتها الخ.. بجانب مقابلة بعض اعيانها وطلابها! وبصورة موجزة وبما يتناسب مع الزيارات الرسمية المعتادة! كما ان كلا الزيارتين عامي 91و1997م.. جاءتا حينما كانت ( سقطرى) لاتزال في طور النمو وخلال بداية انطلاق بعض الاهتمام بجوانبها التنموية وبابنائها.. الخ.. ولذا.. فقد ظلت معلوماتي عن الجزر اليمنية بوجه عام وعن جزيرة ( سقطرى) بوجه خاص.. شبه قاصرة.. ومايتم نشره وتدواله عن هذه الجزر اليوم.. بعضه ان لم يكن معظمه مجرد معلومات يغلب عليها الطابع السياسي غالبا.. لذلك فقد وجدت الكثير في الكتابين المشار اليهما عن الجزر االيمنية عامة.. وعن جزيرة (سقطرى) خاصة.. فكتاب الحاشدي.. الذي اقتصر في الحديث عن (سقطرى) هو بمثابة سرد لرحلته اليها عام1432ه.. متخيلا وهو فيها انه في دولة مترامية الأطراف.. وليس في جزيرة من الجزر حسب وصفه.. معتبرا بكو نها بمثابة ( درة) يمانية.. تتلالا سحرا وجمالا.. متحدثا عن تقسيمها الطبيعي وعن بعض اهم عادات وتقاليد أهلها و بما يتمتعون بها من صفات جميلة وحياة سعيدة وقناعة راسخة واخلاق عالية.. الخ.. باختصار.. جاء حديث الحاشدي في كتابه عن (سقطرى) بعاطفة قوية وحب وتقدير واجلال لها ولشعبها.. جزاه الله خيرا..
بينما كتاب ( تاريخ الجزر اليمنية) لحمزة علي لقمان.. والمتوفي عام 1416ه رحمه الله.. والذي الف هذا الكتاب وبهذا الاسم عام 1972م.. حينما كان اليمن لايزال رسميا يمنان.. وان كان ولايزال وسيظل شعبيا.. يمن واحد حتى يرث الله اليمن بما ومن عليه وهو خير الوارثين!..
أقول.. كتاب _ لقمان_ جاء موسعا ورصينا ومرجعيا!..
فلقد تحدث باسهاب عن الجزر اليمنية_ المتناثره..
والمتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب..
وسرد باالتفاصيل .. تاريخا عجيبا عن هذه الجزر وبمعلومات مفيدة ومدعمة با الادلة والقرائن.. بجانب نقله بكتابه بعضا من الاقاصيص الشعبية الطريفة والاساطير الغريبة والغربية عن بعض هذه الجزر.. إضافة الى ذكره لاهتمام بعض المؤرخين وعلماء الطبيعة والاثار والنباتات عن بعض الجزر اليمنية.. منذ ماقبل ميلاد المسيح عليه السلام.. مرورا باالقرون الأولى بعد الميلاد.. وفي العصور الوسطى.. وبعض هولاء العلماء مستشرقون غربيون بينما بعضهم عرب ومنهم الهمداني وابن بطوطة.. وغيرهم..
سرد أسماء ( 82) جزيرة.. مركزا على أهمية بعضها مثل.. جزر كمران.. وميون.. وجزر كوريا موريا.. وجزيرتي حنيش الصغرى والكبرى.. وزقر.. الخ.. مركزا اكثر على جزيرة (سقطرى)..
ولم ينسى ( لقمان) بكتابه.. ذكر دور حكومة جنوب الوطن سابقا من يوم الاستقلال.. ومتابعاتها لعودة بعض الجزر اليمنية الى سلطتها_ بما فيها.. جزر كوريا موريا.. التي كانت بريطانيا قد سلمتها الى سلطنة عمان الشقيقة بحجة قيامها باجراء استفتاء.. أجرته على سكان هذه الجزر.. الا انها مع متابعات سلطة جنوب الوطن حينها.. عادت الى وضعها الطبيعي.. باعتبارها جزء هام من جزر واراضي جنوب اليمن.. خاصة بعد التقرير البريطاني المروفوع الى الأمم المتحدة عام 1965م الخاص باالمناطق المحتلة والذي اكدت فيه بريطانيا ان جزر كوريا موريا تعتبر من الناحية القانونية والفنية.. جزء لايتجزأ من عدن.. إضافة الى قرارات الأمم المتحدة عامي 65و1966م.. والتي اكدت هي الأخرى.. تبعية جزر كوريا موريا الى عدن.. فحفاظ حكومة جنوب الوطن سابقا على جزر اليمن بما فيها جزر كوريا موريا وسقطرى.. إضافة الى سيطرة الدولة بعد الاستقلال على كل الحكومات والمشيخات والسلاطين التي سادت قبل الاستقلال.. وذوبان ذلك كله في دولة واحدة مركزية قوية ومهابة.. لابد ان يظل مصدر فخر وتقديرواعجاب لدى كل يمني منصف.. مع اني لااخال انني اتيت بهذا الجانب بجديد..
اعطى مؤلف كتاب (تاريخ الجزر اليمنية) كل جزيرة من الجزر ال ( 82) معلومات خاصة بها.. وبحسب حجم وموقع واهمية كل جزيرة.. لكنه توسع كثبرا عند حديثه عن جزيرة ( سقطرى)..
وها انا اسرد بعض اهم ماجاء بهذا الكتاب القيم عن: (سقطرى) العزيزة.. وبصورة موجزة.. وتصرف شبه مسؤول وعلى النحو التالي:-
تبلغ مساحة جزيرة ( سقطرى) 3600كم2 بينما طولها 130كم وعرضها 40كم.. وهناك من يذكر ذلك باالاميال.. فيورد.. أن مساحتها 1400 ميل مربع وطولها 75ميلا وعرضها 23ميلا.. وباالطبع ربما هذا كان قبل ان تتوسع الجزيرة من كل جوانبها ووصلت الى ماوصلت اليه اليوم بما يخص البناء والاعمار ؟!!
رغم اعتبار جزيرة ( سقطرى) من اكبر الجزر العربية في خليج عدن وبحر العرب.. الا انها تبعهد عن عدن 553ميلا كما تبعد عن الساحل اليمني بمسافة 400كم.. بينما تبعد عن الساحل العربي 300ميل فقط.. وربما هذا سبب من أسباب الطمع بها؟!!
تقع جزيرة (سقطرى) في البحر العربي جنوب شبه الجزيرة العربية.. قبالة ساحل محافظة المهرة.. وقد تعد من اكبر الجزر العربية.. وربما تعد اكبر من حجم دولة البحرين الشقيقة بخمس مرات!!..
وكانت بعد رحيل الاستعمار البريطاني وادراته من عدن ومن بقية ماكان يسمى حينها ب ( الجنوب العربي) ومن الجزر اليمنية ومنها جزيرة (سقطرى) جزء من المحافظة الأولى (عدن)..
يسرد الكتاب تأكيد المؤرخين وباالتفاصيل ان السقطريين هم من نسل الحميريين وبكونهم بمثابة فرع من فروع عرب جنوب الجزيرة العربية..
قبائل (سقطرى) معروفة.. والتي منها (دكشين).. و (مومى)و (قعريهي) و(مالكي) و (قمر)
جو ( سقطرى) بارد ومعتدل.. ويتأثر الطقس بحالة الرياح الموسمية.. ويعتقد بعض علماء طبقات الأرض.. ان جزيرة( سقطرى) كانت ملجأ للحيوانات والنباتات التي استطاعت البقاء منذ اقدم عصور التاريخ.. ولايزال بعضها قائم حتى اليوم! كما جاء ذكر ذلك باالنص في كتاب ( لقمان) ص63 كما يورد المؤلف أيضا بان جزيرة ( سقطرى) المعروفة بإنتاج مادة ( دم الاخوين).. بان لهذه المادة حسب الاقوال الشائعة التي قد تكون مجرد اقوال اسطورية.. علاقة باالقتال الشهير للحصول على بقعة مقدسة..الخ.. ص56..
تربة (سقطرى) طينية.. يغلب عليها اللون الأحمر وذلك لتوافر عنصر الحديد فيها..
من اهم نباتات ( سقطرى) الطبيعية.. هي .. الصبار او الصبر.. حيث تنتج الجزيرة افخر أنواع الصبر في العالم.. رغم ان طريقة جمعه لاتزال بدائيه.. عطوه.. وهو اسم سقطرى لنبات طبي تستعمل أوراقه لمعالجة الجروح المزمنة.. جدة العين.. ويستعمل ألاهالي هذا المسحوق الناعم لمعالجة الرمد..
مرنحه.. وهو اسم سقطري لنبات طبي.. يستعمله الأهالي كمطهر للجروح.
اللبان.. حيث تكثر اشجاره بنوعيها الذكر والانثى..
دم الاخوين.. حيث عرفت (سقطرى) بكونها المصدر الوحيد لشجرة:( دم الاخوين) وتستعمل هذه المادة باالجزيرة لوقف النزيف.. وفي معالجة العيون.. المعروف محليا ب.. ( التنقيش) وربما هي المادة الوحيدة التي تصدر الى خارج الجزيرة..
اما باالنسبة للنباتات العطرية بجزيرة ( سقطرى).. فاهمها:
الريحان.. ويسمى أيضا شقر.. والشنة.. وهو يستعمل في صناعة الروائح العطرية.. والياسمين.. والعود.. ويسمونه.. بسقطرى_ درحم.. الخ.. ولم ينسى المؤلف _ لقمان_ ذكر أهمية ( سقطرى).. لدى كبار الاكاديميين الغربيين.. خاصة البريطانيين ذاكرا بهذا الصدد.. قيام بعثة علمية بريطانية.. نظمتها متاحف لندن وليفربول باالاشتراك مع الجميعة الملكية والجمعية الملكية الجغرافية بلندن عام 1898م لهدف القيام بأبحاث علمية عن حيوانات ونباتات ( سقطرى) .. الخ..
هذه معلومات موجزه جدا عن ( سقطرى) معتبرا انه متى كان الايجاز كافيا.. كان الاكثار غير مجدي.,. وقد استقيتها من كتاب (لقمان) دون تفاصيل.. آملا قيام بعض المؤرخين وبعض الاكاديميين والزملاء الصحفيين خاصة من نفس أبناء ( سقطرى) بتصحيح او حذف او إضافة ماقمت بسرده عن هذه الجزيرة خاصة بعد توسعها كما وكيفا.. والتي تتمتع بجوانب استثنائية من كل الجوانب.. ولتظل بسبب ذلك مطمعا للكثيرين من الغزاة.. بدا من الصراع البحري بين البرتغاليين من جهة وبين الإنكليز والهولنديين من جهة أخرى.. مرورا باالاحتلال البريطاني.. ووصولا الى ماباتت تعانيه اليوم من بعض من جاوا الهدف محدد وجلي.. ممثلا بتحرير اليمن كل اليمن من مليشيات انقلابية طارئة..
مع ان الفارق ان طامعي الامس جاوا الى الجزيرة بأنفسهم! بينما طامعوا اليوم ينفذ رغباتهم قوم من وطننا ومن أبناء جلدتنا ممن يقومون عبر توجيهات غيرهم بانهاك الشعب اليمني والعمل على تفتيته.. باعتبارهم مجرد ( مليشيات) تشغل (الشرعية) عن مهامها الاصلية.. وتطيل بذلك من عمر المليشيات الحوثية..
وكل ذلك تنفيذا لرغبات دولة واحدة من دول التحالف والتي عملت أيضا على استقطاع وعزل مساحة جغرافية أخرى من اليمن تمتد من مدينة ( المخاء) غرب تعز الى منطفة (ذوباب) تطلعا الى فصل ( المخاء) و ( باب المندب) عن تعز؟!! وهيهات!؟
وربما قد تأت أطماع اليوم ايضا من خلال مؤسسات تقوم بااعمال خيرية حسب الظاهر المعلن ليتحول ذلك الى بناء معسكرات وقواعد عسكرية واستخباراتية.. كما هو الحال بما يحدث (بسقطرى) اليوم..
ولكن رغم العبث ببعض الجزر والمواقع الاستراتيجية اليمنية .. والعمل على تغيير الرقعة الجغرافية لمثل هذه الجزر بما فيها ( سقطرى) .. ربما طمعا بكسب المزيد من الثروات اليمنية العديدة والمتنوعة.. الا ان ذلك يستحيل ان يستمر كثيرا.. بل ان كل هذه الاطماع.. بما فيها الاطماع الإيرانية التي لاتقتصر اطماعها على نشر ( مذهبها) و ( فارسيتها) وانما تتعدى أيضا الى التطلع لتحقيق جوانب مادية والحصول على مواقع استراتيجة أقول.. كل هذه الاطماع لابد ان تنتهي؟.. وتتحطم ان عاجلا او اجلا..
كما تحطمت بعض السفن البريطانية والألمانية خلال القرن التاسع عشر قرب صحاري وأودية( سقطرى) وكما انتهى الاستمعار البريطاني عن الجنوب وازيل الى الابد النظام الكهنوتي البغيض عن الشمال..
أجل.. لابد ان تنتهي رغبات واطماع ايران وبعض (دويلات) غير قادرة في حقيقتها ان ترى ابعد من انفها وذاتها.. خاصة وانها تعتمد في تنفيذ بعض رغباتها واطماعها على بعض من أبناء وطننا والذين لابد وان يعودوا الى رشدهم ويفيقوا من غيهم.. وذلك ات لامحالة بعون الله
هكذا.. جاءت رحلتي الوجدانية الى معرفة بعض الجزر اليمنية.. خاصة ( سقطرى) التي تمثل تنوعا حيويا وفريدا.. بجانب انفرادها باشجار ونباتات في غاية الأهمية ليس فقط لليمن وحده وانما أيضا للتراث الإنساني ككل.. ولذا.. لاغرابة ان تصنف جزيرة ( سقطرى) عام 2008م كاحدى مواقع التراث العالمي.. فتحية لشعب وأبناء (سقطرى) الذين حباهم الله بجزيرة استثنائية تحيط بها الإبحار والمحيطات والينابيع والابار والاودية والطبيعة الجميلة .. ثم .. وهو.. الأهم تمتعهم بعزة وكبرياء واباء يصعب بل يستحيل تنازلهم عن ذرة رمل من جزيرتهم اليمنية.. رغم محاولة واغراء بعض الوافدين اليهم من خارج جزيرتهم ومن خارج وطنهم؟!!.. وهذا هو مارايت ايجازه ليسهل على القارئ.. قراته خاصة مع زحمة المقالات والمنشورات العامة التي باتت تمتلئ بها المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي..
_ فهل ياترى.. ماقدمته عن بعض أجزاء من الوطن قد يعد مهما اوحتى شبه مهم؟! ذلكم هو مااتطلع الى معرفته من القارئ باعتباره بمثابة الحكم بهذا الشأن.. هذا ان وجد؟!!..