أقامت الجالية اليمنية في ماليزيا - عبر منصة الزوم- حفلا تكريميا لأكثر من 164 من أصحاب المبادرات الذاتية من أبناء الجالية، والذين أسهمت مبادراتهم في خدمة الجالية، ولم تكتف بذلك بل وصلت بصماتهم في الأعمال الإنسانية والمجتمعية إلى أرض الوطن.

وفي الفعالية ألقى الدكتور عبدالله الحجاجي رئيس الجالية كلمة شكر فيها كل أبناء الجالية على جهودهم وتفانيهم في مثل هذا المبادرات الذاتية والمجتمعية ، كما دعا الحجاجي الجميع إلى نشر ثقافة التطوع - كقيمة إنسانية ترافق المجتمعات المتحضرة، وإلى تكريس حب هذه الفضيلة لدى الكبار والصغار، وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية، وتشجيع الشباب والشابات وتدريبهم ودعمهم من أجل مؤسسة العمل التطوعي ليكون حاملاً لهموم اليمنيين ومخففاً عنهم آثار الغربة والفاقة والحرب، ومجسداً الإنسانية في أبهى صورها.

وفي السياق ذاته، شكر الحجاجي  ماليزيا، حكومة وشعبا على رصيد العطاء الذي تقدمه لأبناء الجالية اليمنية، كما شكر السفارة اليمنية ممثلة بسفيرها الإنسان، وكل طاقم السفارة على الجهود الملموسة للجالية اليمنية، ودعا الجميع إلى مزيد من التكاتف والتعاون لخلق مجتمع يمني تسوده المحبة والوئام.

من جانبه أكد الأمين العام المساعد الأستاذ توفيق القرشي  أن هذا التكريم لم يشمل سوى أصحاب المبادرات الذاتية، مشيرا إلى أن هناك فعاليات قادمة لتكريم المؤسسات والجهات الرسمية. 

كما عبر الدكتور محمد الرضي رئيس اتحاد اللاجئين اليمنيين في ماليزيا عن سعادته بمثل هذه الفعاليات التي تعمق روابط الأخوة بين أفراد الوطن الواحد، لاسيما في ظل هذه الظروف التي نمر ، ويمر بها العالم اليوم، وأضاف الرضي أن هناك الكثير ممن يستحق التكريم من أبناء الجالية ممن يعملون بصمت، ويعكسون صورة جميلة عن الوطن في الغربة. 

وفي الحفل ذاته ألقت الشاعرة مليون العنسي قصيدة وطنية بعنوان (الأرض) كما شارك الفنان عزام خصرف بوصلات غنائية وطنية نالت استحسان الحاضرين الذين عبروا - في نهاية الفعالية- عن سعادتهم بهذه اللفتة الجميلة من قبل الجالية.