الرئيسية - أقاليم - اقتتال داخل وحدات تابعة للمجلس الإنتقالي
اقتتال داخل وحدات تابعة للمجلس الإنتقالي
الساعة 08:28 م (راي اليمن /صحف)

كشفت صراعات وتوترات مسلحة بين فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم من دولة الإمارات العربية، عن حجم وعمق الاختلافات والصراعات المناطقية بين قياداته، التي تتمترس كل منها خلف وحدات عسكرية وأمنية، وفي مقدمتها القيادات المنتمية لمنطقة يافع بمحافظة لحج ومحافظة الضالع.


وأرجع إعلاميون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي هذه الصراعات إلى ما وصفوها بـ«المؤامرة» التي تطبخ في العاصمة السعودية الرياض، عبر قيادات في المجلس الانتقالي ذاته، والتي تُوّجت بالصراع المسلح «على المكشوف» الذي كاد يفجّر الوضع عسكرياً بين الوحدات الأمنية والعسكرية في عدن التابعة للمجلس الانتقالي، حيث تتزعم الوحدات الأمنية قيادات المجلس المنتمية للضالع، بينما تقود قوات الأحزمة الأمنية العسكرية القيادات المنتمية لمنطقة يافع، في محافظة لحج.


وشن نشطاء وإعلاميو المجلس الانتقالي حملة إعلامية تحدثت عن مؤامرة ضد المجلس الانتقالي من الداخل تم التدبير والتخطيط لها في الرياض على يد قيادات في المجلس ذاته، وأنه تم القبض على بعض القيادات في المجلس ممن كانت وراء هذه المحاولة الانقلابية، التي اتهموها بالارتباط بالحكومة الشرعية التي حاولت الانقضاض على المجلس من الداخل بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مقاليد الأمور في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها في آب/ أغسطس من العام الماضي.


وجاءت هذه الحملة الإعلامية تفسيراً لنزول وحدات عسكرية وأمنية تابعة لقيادات متصارعة مناطقياً في المجلس الانتقالي إلى الشوارع في محافظة عدن قبل يومين، والتي كانت قاب قوسين من انفجار الوضع عسكرياً بينها قبيل احتواء الوضع سلمياً بتدخل مباشر من أبوظبي التي أجبرت الطرفين على التراجع والالتزام بالأوامر الإماراتية.
وشملت الحملة الإعلامية الجنوبية تبادل الاتهامات بين القيادات الجنوبية المنتمية لمنطقة يافع والأخرى المنتمية للضالع والتي أماطت اللثام عن خلافات عميقة بينهما، عكست الإرث التاريخي للصراع بين أبناء المنطقتين حتى في حقبة النظام الاشتراكي اليمني، الذي حكم جنوب اليمن خلال عقدي السبعينيات والثمانينات من القرن المنصرم.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر جنوبي أن التوتر العسكري بين الجانبين نهاية الأسبوع المنصرم أسفر عن انتشار قوات من ألوية الإسناد وسيطرتها على طريقي كالتكس والمطار في محافظة عدن، وكذا انتشار قوات أخرى في اتجاه طريق محافظة أبين من جهة محافظة عدن، بالإضافة إلى تسليم معسكر النصر لألوية الحزام الأمني والإسناد «وإن هذا التوتر المسلح يعد تعبيراً عن عمق الصراع الحقيقي الراهن بين قيادات المجلس الانتقالي المنتمية ليافع ونظيرتها المنتكية للضالع على النفوذ في المجلس».

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن