نفذ المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم بالشراكة مع مكتب وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار حلقة نقاشية بعنوان الهوية الوطنية لليمن الاتحادي
وشارك في الندوة التي أقيمت عبر منصة زووم نخبة من الإعلاميين والباحثين والأكادميين تطرقوا فيها إلى هوية اليمن الاتحادي والنظام السياسي والإداري ومستويات الحكم في الدولة.
وألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم الاستاذ مقبول الرفاعي كلمة رحب فيها بالمشاركين ، وأكد على أهمية أن تصبح مخرجات الحوار الوطني ثقافة بين اليمنيين في الداخل والخارج، معبرا عن شكره لمكتب وزارة الحوار الوطني والمشاركين ومهنئا الجميع في أعياد الثورة اليمنية سبتمبر اكتوبر.
وفي المحور الأول للندوة تحدث خليل العمري رئيس تحرير موقع رأي اليمن عن العوائق و الانقلابات أمام اليمن الاتحادي الجديد. وأشار العمري إلى أن الانقلاب الحوثي مثل أس المشاكل والانقلابات المتتالية في اليمن، والتي التقت في مضمونها وجوهرها رفض قيام اليمن الاتحادي واعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مشيرا إلى أن محاربة الانقلابات واستعادة الدولة ومؤسساتها هو الخطوة الأولى لبناء اليمن الاتحادي.
وأضاف العمري بأن التدخلات الخارجية وعلى رأسها إيران مثلت عائقا اضافيا أمام مخرجات الحوار الوطني والتي رأت أن الحوار اليمني اليمني يمثل حاجزا أمام نفوذها ومطامعها في اليمن فدعمت الحوثيين للانقلاب على الدولة. كما عمدت بعض القوى الخارجية إلى عرقلة مسيرة اليمن الاتحادي الذي تراه أنه محصلة لثورة فبراير الشبابية السلمية كامتداد لثورات الربيع العربي فدعمت مليشيات مناطقية للمطالبة بالانفصال.
من جهتها تحدثت الدكتورة سمية الثور في ورقتها المعنونة بمخرجات الحوار الوطني ومعالجتها لمشاكل النزاع المناطقي والطائفي على السلطة، بأن مخرجات الحوار الوطني جاءت بمعالجات وضمانات لمشاكل تراكمت على البلاد منذ عقود، كانت نتاجا لاذكاء النعرات المناطقية والمذهبية واستفاد من وجودها الطامعون من خارج البلاد ووظفوها لزيادة تقسيم اليمن، وأكدت الثور على ضرورة أن تظل مخرجات الحوار الوطني هي المرجعية الأولى لأي تسوية أومعالجات أو مشاورات خلال هذه المرحلة باعتبارها خلاصة توافق كل القوى الوطنية في مؤتمر استمر لقرابة عام وناقش كافة القضايا باستفاضة وبسقف مفتوح وبمشاركة كل الأطراف.
وفي المحور الثالث للندوة تحدث نبيل الأسيدي عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين عن العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان في اليمن الاتحادي والمزايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شملتها وثيقة اليمن الاتحادي ومسودة الدستور الجديد، وقال الأسيدي إن مخرجات الحوار ركزت على موضوع العدالة الإجتماعية كمبدأ قائم على الحرية كحق إنساني بجميع صورها وأشكالها وهي حقوق فصلت فيها مخرجات فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال الأسيدي إن العدالة الاجتماعية بوضع اليمن حاليا غائبة، وأن اليمنيين اليوم بأمس الحاجة إلى عدالة التكافؤ وعدالة الانصاف وعدالة توزيع الثروات والموارد والمسؤوليات، وهذه كلها لا تتحقق في مجتمع تسوده الحرب والفساد.
مشددا على ضرورة انهاء الاحتراب وتعزيز سلطة الدولة وتعزيز الهوية القومية واعتماد مبدأ الكفاءة في الوظيفة العامة.
المحامي عنان السودي تحدث في ورقته الأخيرة حول شكل الدولة الاتحادية وآلياتها المؤسساتية وخصوصية مدينتي صنعاء وعدن، مفصلا في الشكل الإداري للدولة ومستويات السلطة في المركز والأقاليم والولايات، والميزات والخصوصيات لكل من صنعاء كعاصمة للدولة الاتحادية ولعدن كمدينة اقتصادية وذات رمزية حضارية.
وشملت الندوة عددا من المداخلات تناولت في مجملها جوهر اليمن الاتحادي وهدفه في تحقيق الكرامة والمواطنة المتساوية وبناء الإنسان والحكم الرشيد. مؤكدين على أهمية تفعيل مؤسسات الاعلام ورفع التوعية بالحوار كقيمة حضارية وبمخرجات الحوار كمشروع وطني.