معرض الكتاب الافتراضي الذي افتتحه رسمياً عبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة التي تديرها مليشيا الحوثي - الذراع الايرانية في اليمن- احتوى مجموعة من الإصدارات الحديثة أحادية الفكر والثقافة والموروث الديني.
وشمل المعرض على مطبوعات لما تسمى ملازم حسين الحوثي، شقيق قائد الجماعة عبدالملك الحوثي، ومنشورات دورية تحريضية ذات أبعاد ودلالات مذهبية وعنصرية، تغذي خطاب الكراهية وتجارة الحروب.
وأعلن رسميا مشاركة 23 دار نشر في المعرض، غير أن محتويات المعرض الذي أقيم في بيت الثقافة تشير إلى محدودية دور النشر المشاركة، واقتصارها على مؤسسات ومكتبات مستحدثة موالية لمليشيا الحوثي ومملوكة لقيادات وناشطين في صفوف الجماعة.
ووضعت المليشيا على أجنحة المعرض نماذج محدودة من الاصدارات القديمة للهيئة العامة للكتاب ووزارة الثقافة مثل إصدارات صنعاء عاصمة الثقافة العربية، واصدارات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية.
ولكسر حالة الإحباط لدى منظمي المعرض بفعل المقاطعة الجماهيرية، وجهت المليشيا تعميمات لقيادات في مسمى المجلس السياسي للحوثيين ومجلس الشورى لزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته.
واعتبر عبدالله الأهدل -موظف حكومي- مقاطعة الجمهور وخاصة شريحة المثقفين والأدباء والمهتمين بالكتاب، لمعرض الكتاب الحوثي بعد 6 سنوات على انقلاب هذه الجماعة على الشرعية واستيلائها على السلطة في صنعاء بقوة السلاح، اعتبر هذه المقاطعة بمثابة استفتاء شعبي على حجم تأثير الجماعة وحضورها ثقافياً وفكرياً.
وحسب موقع نيوز يمن يعتقد الأهدل أن مليشيا الحوثي تحرص على استمرار الحروب كبيئة وحيدة ملائمة لديمومة بقائها ووهم اتساع حضورها المجتمعي، مدللاً على ذلك بمقاطعة الجمهور لزيارة معرض الكتاب الذي اقامته الجماعة.
وقال: "لو أن المقاطعة اقتصرت على شراء الكتب لقلنا إنها عوامل اقتصادية، لكن المقاطعة هي في زيارة المعرض وتجنب الاطلاع على محتوياته"، معتبرا اقتصار مشاركة موالين للجماعة في المعرض واقتصار الزيارات لموالين منتفعين من الجماعة بتعميمات وتوجيهات عليا، إنما يؤكد استمرار عزل مليشيا الحوثي شعبيا وليس كما تحاول وسائل اعلام المليشيا تصويره للرأي العام والمجتمع الدولي.