ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة تفحص بقلق تصاعد الجهود التي تبذلها السعودية لبناء قدرتها على إنتاج الوقود النووي بالشراكة مع الصين، التي قد تضع المملكة على طريق تطوير أسلحة نووية.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الخميس: إن "الاستخبارات الأمريكية تداولت تحليلاً عن سعي السعودية مع الصين لامتلاك قدرة إنتاج الوقود النووي"، مؤكدة أن التحليل يحذر من جهود سعودية صينية سرية لتخصيب اليورانيوم.
ولفتت إلى أن تقريراً للاستخبارات الأمريكية كشف عن منشأة سعودية جديدة قرب الرياض يشتبه في أنها منشأة نووية.
في الوقت ذاته نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين شعوراً بالاطمئنان، قائلين إن التقييمات تشير إلى أن الجهود النووية السعودية ما زالت في مرحلة مبكرة، وأن المملكة أمامها سنوات لو قررت تطوير برنامجها النووي لإنتاج رؤوس حربية نووية.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين غربيين مطلعين أن السعودية شيدت، بمساعدة شركتين صينيتين، منشأة لاستخراج ما يعرف بـ"كعكة اليورانيوم الصفراء" التي تُستخدم وقوداً للمفاعلات، مؤكدة أن هذه الخطوة مهمة للمملكة في إطار امتلاك التكنولوجيا النووية.
وأشار المسؤولون إلى أن المنشأة، التي لم يُكشَف عنها علناً، تقع في بلدة "العلا" النائية، ذات الكثافة السكانية المنخفضة في شمال غربي السعودية، وأثارت مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين من أن البرنامج النووي الناشئ للمملكة يمضي قدماً، وأن الرياض تبقي خيار التطوير مفتوحاً.
الصحيفة لفتت إلى أن مشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عبروا عن قلقهم بشأن تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عام 2018، بالحذو حذو إيران، في حال طورت طهران قنبلة نووية.
وفي مايو الماضي، أفادت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن واشنطن تخشى من عدم تطبيق الرياض بعد لقواعد الرقابة الدولية على مشروعها النووي وهي ماضية به، في الوقت ذاته، حسب صور التقطتها الأقمار الصناعية.
ومنذ عام 2019، كانت السعودية على وشك الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي لها جنوب غربي البلاد بالقرب من العاصمة الرياض.
وفي عام 2003 خرجت مصادر تؤكد أن السعودية تملك ثلاثة خيارات حول الأسلحة النووية الأول أن تتحالف مع دولة تملك أسلحة نووية لكي تحميها، الخيار الثاني التخلص من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، الخيار الثالث امتلاك برنامج نووي سعودي.