اتهمت مفوض إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي مليشيا الحوثي بإثارة خطاب الكراهية والعنف ضد المنظمات الإنسانية، حيث والعاملون الصحيون الذين يعتنون بمرضى فيروس كورونا وكذا الفئات التي أضحت كبش فداء للتهديدات والهجمات، مشيرة الى انه إن الوقت حان للوقوف مع الشعب اليمني.
وقالت ان " الاتحاد الأوروبي سيعمل مع أعضاء آخرين من المجتمع الدولي بغية التواصل مع الأطراف والفاعلين ودعما لجهود الأمم المتحدة لوضع حد للحرب وإحضار الأطراف إلى طاولة التفاوض والدفع نحو صمت البنادق نهائيًا".
وأشارت " يانيز لينارتشيش" إلى أن تصاعد النزاع منذ 2015، جعل اليمن في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 24 مليون شخص للمساعدة العاجلة.
وأوضحت أن الانتقال السريع لكوفيد-19، والقتال المتجدد، أدى إلى تفاقم الوضع، مما أوصل الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات شاهقة، وأن الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي لا يمكن أن يتجاهلوا هذه الأزمة.
وأضافت مديرة إدارة الأزمات، أن الحرب أوجدت ملايين المشردين، وأوصلت النظام الصحي إلى شفا الانهيار، فيما بات ملايين اليمنيين حاليا يعتمدون على المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة.
ونوهت إلى أن هناك جملة من العراقيل أمام المساعدات الإنسانية تتمثل في القيود التي تفرض على العاملين في المجال الإنساني ما حرم، العام الماضي، قرابة 8 ملايين شخص في اليمن من شكل ما من المساعدات الإنسانية.
ومثل العام 2019 ارتفاعا مقلقا في العنف ضد العاملين في مجال المساعدات وضد الأصول الإنسانية، وتفاوت ذلك ما بين القتل والاعتداء إلى الاعتقال التعسفي والسطو المسلح.
وطالبت " يانيز " جميع أطراف النزاع في اليمن الامتثال بالتزاماتهم وفق قانون الحرب، ورفع العراقيل من أمام منظمات المساعدات، كما يجب حماية واحترام المدنيين والبنية التحتية المدنية الحرجة والمنظمات الإنسانية.
وأشارت إلى أن هناك أحد عشر رحلة ضمن جسر جوي لنقل 220 طنا من المساعدات المنقذة للأرواح، من أوروبا والمراكز الإنسانية إلى صنعاء وعدن، ستصل خلال الأسابيع القادمة.