الرئيسية - أقاليم - مواقف وطرائف في مذكرات الرئيس عبدالرحمن الإرياني-الحلقة الثانية
مواقف وطرائف في مذكرات الرئيس عبدالرحمن الإرياني-الحلقة الثانية
الساعة 10:02 ص (رأي اليمن - عبدالإله الطاهش)

 

يقول القاضي الارياني في مذكراته :ان اليمن كانت تعاني أوخر القرن التاسع عشر من فوضى عارمة فالى جانب الحكومة العثماني التي كانت في حرب دائمة مع اليمنيين.
كان يوجد مجموعة من الائمة الذين يدعي كل واحد منهم أنه أحق بالامامة ويدعو بالامامة لنفسه ،وكل واحد منهم يلتف حوله فريق من الطامعين والمظللين.
فكان هناك الامام المحسن بن أحمد ،والامام محمد بن عبدالله الوزير ،والامام أحمد بن هاشم ،والامام الهادي شرف الدين ،وكانت الحالة تمثل قول الشاعر :
وتفرقوا شيعاً فكل قبيلة فيها           أمير المؤمنيين ومنبري
ويمثلها ثمثيلا صادقاً  الشاعر الشعبي أحمد القارة:
ضاعت الصعبة على الخلفا.         لاتصدق أن ثم وفا
خبط عشوا والسراج طفاء.       حسبنا الله لا إله إلا الله 
الى ان يعدد الإئمة والخلفاء:
والذي في السر كان إمام.         قد نبع منها بغير كلام 
وزحر زحرة بغير وحام.          وانزوى لا إله إلا الله

وابن شمش الحور في غربة.      قد دعا حتى جته شحبه 
وخرج منها الى الرحبة.       لا لشيئ لا إله إلا الله

والإمام محسن إمام عظيم       بالخلافة والشروط عليم 
وهو في حصن الغراس مقيم.       منتظر لا إله إلا الله 

كلهم قاموا بغير ركب          من ملك رطلين نحاس ضرب
والوقيد قالوا كباوقصب.       وقشاش لاإله  إلا الله

وأمير المؤمنين معيض.      قد جعل فيها طرق وفريض
وشاربه قالوا طويل عريض.   ومجعلي لا إله الا الله.

وكان  أخر هؤلاء الائمة هو الإمام الهادي شرف الدين الذي كان متحصن في الاهنوم.
وحين وافته المنية جمع من حوله و أوصى  بمابيعة محمد بن يحي حميد الدين أبرز علماء صنعاء.
عام 1307ھ 1890م مات الامام الهادي ونفذ أتباعه وصيته فاستدعوا محمد بن يحي حميد الدين _والد الإمام يحي _ من محل أقامته في صنعاء وبايعوه أمام وتلقب بالمنصور بالله وقد  استمر حكمه 14عاما قضاها بين أتباعه وأشياعه من القبائل في شهارة وقفلة عذر وغيرها.

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن