توجهت قيادات عسكرية وأمنية تابعة للحكومة اليمنية في محافظة أرخبيل سقطرى، جنوب شرقي البلاد، الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصدر حكومي إن “قيادات عسكرية وأمنية حكومية غادرت سقطرى، الاثنين، إلى الرياض على متن طائرة عسكرية سعودية”.
وأوضح المصدر، أن الوفد غادر سقطرى بناء على طلب من السعودية.
ورجح أن يكون ذلك في إطار الحراك السعودي لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار أن الوفد ضم قائد اللواء الأول مشاة بحري علي سالمين أحمد، وقائد لواء الدفاع الساحلي سعد صومال، ومدير عام أمن سقطرى فائز طاحس، وقائد الشرطة العسكرية نوح عيدهن، ومدير عام مديرية حديبو (عاصمة سقطرى)، أمجد محمد ثاني.
ولفت إلى أن السعودية طلبت أيضا من قيادات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، في سقطرى، التوجه للرياض، لكن قيادات المجلس رفضت ذلك، دون مزيد من التفاصيل.
وكان محافظ سقطرى رمزي محروس، قد وصل إلى الرياض، رفقة وزير الثروة السمكية فهد كفاين، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، بعد 11 يوما من سيطرة “الانتقالي” على المحافظة.
وفي 19 يونيو/ حزيران سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية.
وجاءت سيطرة المجلس على المحافظة، بعد نحو شهرين من إعلانه في 26 أبريل/ نيسان الماضي، “حكما ذاتيا” بمحافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
وتقود السعودية حاليا مشاورات لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وتنفيذ اتفاق الرياض.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة و”الانتقالي”، اتفاقا بالعاصمة السعودية، لوقف إطلاق النار، غير أنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب.