دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، مساء الأحد، "حكماء اليمن لإنقاذ بلادهم من مؤامرة كبيرة عليها".
ووفقاً لوكالة "الأناضول " قال القره داغي في بيان :"يراد لليمن السعيد أن يكون أشقى البلاد، ولليمن الموحد يمنا ممزقا مجزأ، وللشعب اليمني الكريم أن يكون متصارعا، فقيرا مهمشا حتى يمكن الهيمنة عليه".
وأضاف أنه "إذا لم يتدارك حكماؤهم، ويعالجوا الموضوع بسرعة، فالعواقب وخيمة جدا، والمؤامرة كبيرة جدا".
وأشار أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى "وجود الحكومة في خارج البلاد، والحوثيين يحكمون صنعاء ومناطق أخرى، والمجلس الانتقالي يحكم معظم مناطق الجنوب فضلا عن وجود مليشيات تابعة لدول، في ظل انهيار الاقتصاد تماما".
وقال القره داغي إن "محبي اليمن ينتظرون من حكمائه وعقلائه أن يتداركوا الأمر قبل فواته، فيجتمعوا على كلمة سواء على الثوابت، ويحافظوا على اليمن الذي هو أصل العرب"، مؤكداً إن "الوقوف مع الشعب اليمني في هذه المحن، ومساعدتهم للخروج منها فريضة شرعية قطعية، وضرورة واقعية".
وتشهد اليمن صراعاً دموياً على السلطة دخل عامه السادس، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله(الحوثيين) المدعومة من إيران.
كما شهدت اليمن صراعاً في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الجنوبية بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والذي أعلن في 26 أبريل الفائت إدارته الذاتية لتلك المحافظات مما عقد المشهد السياسي والعسكري في اليمن، وزاده توتراً.
واتهمت الحكومة اليمنية الشرعية الإمارات صراحة بدعم الانتقالي في توجهه الانفصالي خدمة لأطماعها في ثروات البلد.