تركيا..الماجستير بإمتياز للصحفي اليمني صدام النظيف
2020/06/24
الساعة 08:04 م
(رأي اليمن - خاص)
>
نال الباحث اليمني الصحفي الزميل. صدام النظيف، اليوم الأربعاء، درجة الماجستير بامتياز عن رسالته الموسومة: "نظرة قناة الجزيرة لعمليات التحالف العربي في اليمن".
وهدفت الدراسة إلى التعرف على كيفية تعامل قناة الجزيرة مع العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن من خلال المعالجة الإخبارية، ومقارنة نشرات القناة التي بثت قبل وبعد أزمة قطر الدبلوماسية مع الخليج التي اندلعت في 5 يونيو 2017 مؤدية إلى انسحاب قطر من التحالف العربي في اليمن.
واستخدم الباحث -في تحليل النشرات الرئيسة لأخبار قناة الجزيرة من خلال اختيار العينة الغرضية- منهج تحليل المضمون بشقه الكمي والكيفي، كما قام بعمل تحليل خطاب عميق لمعرفة نظرة الجزيرة.
وبحسب أبرز النتائج، تضمنت الجزيرة أخبارا سياسية وعسكرية إيجابية دعمت التحالف العربي قبل أزمة قطر، ولم تذكر على الإطلاق النتائج السلبية التي تسببها التحالف. في حين بعد أزمة قطر؛ كشفت تحليل المحتوى عدم دعم الجزيرة للتحالف العربي منتقدة إياه حيث خصصت القناة مساحة أكبر للأخبار الإنسانية السلبية الناتجة عن عمليات التحالف، كما كان هنالك فوارق كبيرة في استخدام وتوظيف المصطلحات الإخبارية وتكرراها -قبل وبعد أزمة قطر- واختلاف واضح في تسميات أطراف الأزمة اليمنية وبالاخص التحالف العربي أو التحالف السعودي/الإماراتي.
وفي ضوء ذلك، لوحظ أن الجزيرة كانت متوازنة في تناول أنباء التحالف العربي والحوثيين والحكومة الشرعية اليمنية بعد أزمة قطر، وهو ما كان العكس قبل الأزمة، ومع ذلك، فإن هذا الموقف المتوازن قبل الأزمة لم ينبثق من القناة من باب مسؤوليتها الصحفية تجاه المجتمع، وإنما بسبب التغيير في سياسة دولة قطر (مالكة قناة الجزيرة) وتماشيا معها تجاه السعودية والإمارات. ومن هنا يمكن الاستنتاج، أن رؤية الجزيرة للتحالف العربي والأزمة اليمنية بشكل عام لم تكن ناجحة وشاملة إلى حد ما.
وأبرز ما أوصى به الباحث، أن لقناة الجزيرة دور مهم في إعلام الجمهور، وبالتالي تقتضي المسؤولية الاجتماعية للقناة انتهاج الموضوعية والمهنية وتوفير معلومات دقيقة ذات مصداقية -في كل وقت وزمان وتحت أي ظرف كان- بعيدا عن سياسة السلطة الحاكمة، من أجل كسب ثقة الجمهور.
يذكر أن الزميل الصحفي. صدام النظيف، نال درجة الماجستير باللغة التركية من جامعة مرسين الحكومية في تركيا، وقد أثنت لجنة المناقشة على الدراسة التي تعد الأول من نوعها، كما أوصت بطباعتها إلى اللغة العربية والانجليزية.