اتهم مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن، اليوم الخميس، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، برفض تنفيذ اتفاق لتطبيع الأوضاع الأمنية، واستمرار الدفع بتعزيزات نحو مركز المحافظة.
وقال المسؤول المحلي إن "القوات الحكومية بدأت بتنفيذ الاتفاق، بينما رفض المجلس الانتقالي ذلك، مواصلاً حشد قواته باتجاه مدينة حديبو، مركز المحافظة".
وأضاف المصدر أن "قوات الانتقالي نصبت، الخميس، نقاطاً (مسلحة) جديدة على مدخل حديبو من الجهة الغربية". وفقاً لوكالة "الأناضول" التركية.
فيما قالت مصادر محلية، أخرى إن القوات السعودية انسحبت، مساء الأربعاء، من نقطتين لتأمين حديبو، وسلمتها لقوات الانتقالي ولاتزال في نقطة بمنطقة مطار سقطرى، غير أن قوات الانتقالي تجاوزتها باتجاه المدينة، بحسب "الأناضول".
وكانت قيادات قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقعت مساء الأربعاء هذا الاتفاق برعاية قيادة التحالف العربي.
ونص الاتفاق، على منع خروج السلاح والعربات من الوحدات العسكرية، إلا بعد التنسيق مع التحالف، وإزالة النقاط الأمنية، عدا التي ينشئها التحالف، مع بقاء نقطتين للمجلس الانتقالي، بمنطقتي موري ومفرق دكسم، ونقطتين للقوات الحكومية (نقطة قيادة الأمن العام ونقطة حولاف)، مع عدم اعتراض العابرين لهذه النقاط لأي سبب.
وتضمن الاتفاق أيضاً عدم رفع السلاح في وجه أي طرف، وأن يُطلق الأمن العام الحكومي دوريات للشرطة والمرور، بالتنسيق مع قوات المجلس الانتقالي.
كما نص على أن تتولى الجهات المعنية (لم يحددها) القبض على المشتبهين بإطلاق النار من الطرفين.
وجاء الاتفاق في أعقاب اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، أسفرت عن إصابة جندي حكومي واثنين آخرين من قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، فيما دفع المجلس بتعزيزات عسكرية وآليات إلى جبل حيبق المطل على حديبو.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل والأول من مايو الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.