أعلنت جماعة الحوثي، الأربعاء، حربها على الزعيم القبلي ياسر العواضي، ردا على دعواته قبائل محافظة البيضاء (وسط اليمن) للاحتشاد وتشكيل سرايا للدفاع عن منطقة "ردمان" ضد جماعة الحوثيين.
وزعم المتحدث العسكري يحيى سريع -في سلسلة تغريدات على تويتر- أن ما حدث اليوم في مديرية ردمان منطقة آل عواض بالبيضاء هو اعتداء واضح وسافر على مسلحي جماعته والمواطنين.
وقال سريع إن ياسر العواضي الذي وصفه بـ"المرتزق" قام بالاعتداء على المواطنين ومسلحي جماعته بمساندة من قبل التحالف العربي بكل أنواع الدعم المالي واللوجستي، وهي التهم التي توجهها جماعة الحوثي لكل المناوئين لها.
وأشار سريع إلى تسلم العواضي معدات عسكرية ودعما ماليا من قيادة التحالف، مؤكدا سعيه "لتفجير الوضع في المنطقة دون أي مبرر غير الانسياق مع دول العدوان وتنفيذ أجندتها بعد أن استلم مساعدات عسكرية ومالية".
ودعا المتحدث العسكري باسم الحوثيين قبائل البيضاء ومديرية ردمان وعقال آل عواض للوقوف إلى جانب جماعته ضد من وصفهم بقطاع الطرق و"أدوات العدوان".
وفي وقت سابق اليوم، دعا الشيخ القبلي ياسر العواضي، وهو أحد القيادات المقربة من الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، القبائل إلى ما سماها "فزعة قبلية" للاجتماع واتخاذ قرار بشأن قضية "جهاد الأصبحي" التي قتلت على أيدي مسلحين يتبعون جماعة الحوثيين في محافظة البيضاء.
وفي نهاية أبريل الماضي، قتلت امرأة بمنطقة "أصبح" في البيضاء، عقب مداهمة منزلها من قبل الحوثيين بحثا عن "مطلوبين"، مما تسبب باندلاع أزمة كبيرة مع القبائل.
وأعطى العواضي الحوثيين مهلة لحل القضية ومحاكمة الجناة قبل أن تتدخل وساطات الفترة الماضية، لكن وبعد مرور نحو شهر ونصف يبدو أن تلك الوساطة لم تصل لنتيجة.
وتشهد البيضاء قتالا محتدما منذ ست سنوات، ازداد ضراوة في الأسابيع الماضية، عقب عملية عسكرية للقوات الحكومية استعادت فيها مناطق من أيدي الحوثيين.