كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، بدء بلادها في طباعة أوراق نقدية جديدة لليمن، وفقاً لعقد كان ابرم سابقاً.
ووفقاً لوكالة "سبوتنيك"، قالت زاخاروفا أنه " وفقاً للعقد الذي تم توقيعه مع السلطات اليمنية الرسمية في عام 2017 تقوم (غوناس زناك) بطباعة الأوراق النقدية لليمن".
وأكدت متحدثة الخارجية الروسية احتجاز المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لقافلة تحمل 64 مليار ريال من الأوراق النقدية المطبوعة للبنك المركزي اليمني في روسيا، بناء على معلومات تلقتها وقوع حادثة الاحتجاز بالفعل في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وفي 13 يونيو الجاري، اتهم وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية، محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي باستمرار تمرده المسلح وانتهاج أساليب العصابات، من خلال الاستيلاء على حاويات تحتوي على العملة النقدية التابعة للبنك المركزي اليمني كان يجري نقلها من الميناء إلى المقر الرئيسي للبنك في العاصمة المؤقتة عدن.
واعتبر الحضرمي إن "استمرار الانتقالي في هذه الممارسات والانتهاكات بما فيها رفضه التراجع عن إعلانه للإدارة الذاتية، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه تنصل بشكل كامل من اتفاق الرياض مما يهدد بفشله تماماً"، مشيراً إلى أن الانتقالي "لا يزال مصراً على تعطيل مؤسسات الدولة والبنك المركزي في عدن".
وفي أول تعليق له على حادثة السطو التي طالت سبع حاويات مليئة بملايين الريالات من العملة المحلية التابعة للبنك المركزي اليمني، لم ينكر الانتقالي عملية السطو لكنه اعتبرها "واجبا مفترضا لحماية مصالح المجتمع، ومنع المزيد من تداعيات انهيار العملة المحلية.
وقال المجلس في بيان للجنته الاقتصادية في 13 يونيو الجاري إن "الإدارة الذاتية وجهت بالتحفظ على عدد من الحاويات التي تحوي أوراقاً مالية طبعت دون غطاء ومنع دخولها للبنك المركزي".
وعلل بيان الانتقالي عملية السطو، بتصحيح مسار عمل البنك ، وضمان اتخاذه إجراءات جادة وفعاله لكبح جماح ارتفاع سعر الصرف الأجنبي امام العملة المحلية، وإعادة التوازن إلى مستويات مقبولة تتناسب مع الكلفة الاقتصادية للعملة.